بي نفور شديد من الإعلانات التجارية خصوصا المتلفزة منها، لأنها تفترض انني أعرف كوعي من بوعي، ولا أعرف أي السلع هي الأفضل، وبسبب جهل بعض القائمين على محطات التلفزة، بأصول الترويج فإنهم يبثون أربعة إعلانات الواحد تلو الآخر عن أربعة أنواع مختلفة من الصابون، بزعم أن كل واحد منها هو « الأروع » . شكوت ذات مرة هاتفيا لطبيب صديق من شد عضلي يعيق حركة عنقي ويؤلمني، كلما أردت الالتفات يمينًا، فأشار علي بعقار مسكن يرخي العضلات، ونصحني باستخدام مرهم لتسخين منطقة الألم قائلا : ابحث عن أرخص مرهم واشتريه، لأنها جميعها بالمكونات والخصائص نفسها، ولكن بعض الشركات المستهبلة ( الغربية طبعا ) تبيع أنواعًا منها في تغليف بديع بأسعار عالية، وهكذا اكتشفت مرهمًا مصنوعًا في إندونيسيا لا تزيد كلفة ثلاث قنينات منه على دولار واحد، وصار بالنسبة لي ترياقًا للشد العضلي، بل للصداع الناجم عن التوتر أيضًا، أمسحه على رقبتي ثم الصدغين فيخف الصداع أو يزول، ( وأقول للرجال إن هذا المرهم متوافر بالهبل قرب الحرم في مكة وبالتالي لا داعي للحركات القرعة والسفر إلى إندونيسيا للحصول عليه من مدينة « بالي » السياحية التي تدور فيها أشياء كالتي في بالي وبالك !!) ولكن مشكلة هذه المراهم هي أنها غير « اجتماعية » ، يعني موقفك يصبح صعبًا لو داهمك ضيف وأنت متمسح به . ولكن من ميزاته أن النساء بصفة عامة يتضايقن منه، وهكذا عليك باقتناء أنواع قوية من دهانات الشد العضلي والرطوبة، وكلما شرعت زوجتك في عرض مطالبها التعسفية، أو محاسبتك على تقصير اضغط على الأنبوب وابدأ في تلطيخ أي جزء من جسمك به، وستضمن بذلك أن زوجتك لن تقترب منك لثلاث ساعات على الأقل، وربما تصاب زوجتك خلال تلك السويعات بمتلازمة الزهايمر فتفقد ذاكرتها وتنسى أمر المطالب أو المحاسبة ! والشاهد هو أن هناك كثيرًا من السلع التي نشتريها بالشيء الفلاني في حين أنها لا تساوي ربع المبالغ التي ندفعها فيها، وقبل شهور أصدر معهد الترايكولوجي ( علم.....لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه