المنامة في 08 ديسمبر/ بنا / وجه الفريق أول معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية ، كلمة ، بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الفساد ، والذي يوافق التاسع من ديسمبر من كل عام ، جاء فيها :
" يعكس الاحتفاء باليوم العالمي لمكافحة الفساد ، التزاما دوليا واضحا بالعمل المشترك على تعزيز الوعي والشفافية وترسيخ قيم النزاهة، انطلاقا من أهمية العمل الجماعي ووحدة التوجه في تحقيق الأهداف المشتركة للإنسانية وكافة دول العالم وشعوبه.
وقد أرست مملكة البحرين، قواعد ثابتة ومباديء قويمة وممارسات جادة في مجال مكافحة الفساد، مما كان له الأثر الفعال في تعزيز مكانتها ودورها الريادي ، اقليميًا ودوليًا ، بفضل التوجيهات الملكية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ، ملك البلاد المعظم ، حفظه الله ورعاه ، ومتابعة واهتمام صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ، حفظه الله ، والعمل على تطبيق أفضل السبل والمعايير لإنفاذ أحكام الاتفاقيات الإقليمية والدولية الخاصة بتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد، انطلاقًا من منظومة تشريعية وتنظيمية، تضمن بيئة خالية من الفساد.
إن ترسيخ ثقافة مكافحة الفساد ، أولوية أساسية في تعزيز أركان التنمية الاقتصادية. وفي هذا الإطار ، اتخذت البحرين خطوات استباقية للوقاية من جرائم الفساد من خلال إطار تشريعي ومؤسسي متكامل ، فضلاً عن تعزيز الشراكة المجتمعية ودعم دور المجتمع المدني في مكافحته. وبمناسبة الاحتفاء باليوم العالمي لمكافحة الفساد ، أؤكد على دور الشراكة المجتمعية وكافة مكونات المجتمع من أجل مواجهة الفساد والتصدي لجرائمه ، وكذلك وعي الأفراد والمؤسسات بأهمية تعزيز الرقابة الذاتية كخطوة أولى لردع الفساد ، مشيرا إلى أن مبدأ المحاسبة والمسؤولية في العمل الحكومي وترسيخ قيم النزاهة وتشديد الرقابة الداخلية ، يعكس وبجلاء الجدية في الأداء الرقابي ومنع كل ما من شأنه هدر المال العام.
كما نثمن الجهود التي تقوم بها الإدارة العامة لمكافحة الفساد والأمن الاقتصادي والإلكتروني، سواء من خلال متابعة قضايا الفساد أو معالجة المخالفات الواردة في تقارير ديوان الرقابة المالية والإدارية ، حيث بلغ عدد البلاغات لهذا العام ، 120 بلاغًا من ضمنها اثنان ، تم احالتهما من قبل ديوان الرقابة المالية والادارية. بالإضافة إلى ذلك ، يتم العمل على تعزيز النزاهة والشفافية عبر الحملات التوعوية المدروسة، فضلاً عن تعزيز التعاون الدولي، والذي من شأنه رفع كفاءة الأداء الوطني وفقاً للمعايير الدولية. فالبحرين إحدى الدول الأطراف في الاتفاقيتين العربية والأممية لمكافحة الفساد ، وتشارك المنظومة الدولية والإقليمية جهودها للقضاء على الفساد من خلال التعاون البناء مع الأجهزة المختصة، بما يعزز تبادل الخبرات والمعارف وبناء القدرات المؤسسية للجهات المعنية بمكافحة الفساد. ويبقى التصدي للفساد ، مسؤولية مجتمعية ، تتطلب تضافر جهود الحكومة والمجتمع لضمان مستقبل أكثر شفافية ونزاهة ، معربا عن شكري وتقديري لكافة الجهود الوطنية والإنجازات المشرفة ، التي تسعى للحفاظ على المال العام ودعم مسيرة التنمية ، سائلا المولى عز وجل ، أن يحفظ مملكة البحرين وأن يديم عليها نعمة الأمن والأمان ، بقيادة حضرة صاحب الجلالة ، الملك المعظم ، حفظه الله ورعاه" .
م.ج, ع.ذ, A.A.M