خاص - (بنا)
المنامة في 09 ديسمبر/ بنا / أكد خافيير كولومينا، الممثل الخاص للأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) للجوار الجنوبي، أهمية دور مملكة البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي في الحفاظ على أمن المنطقة، مشدداً على أهمية المنطقة الجنوبية وتطور نهج الناتو تجاهها.
وأشار كولومينا، خلال مقابلة خاصة مع وكالة أنباء البحرين (بنا) على هامش النسخة العشرين من حوار المنامة 2024، إلى أن الجوار الجنوبي، الذي يشمل الشرق الأوسط والخليج ومنطقة الساحل، يمثل أولوية استراتيجية للناتو لما له من تأثير مباشر على الأمن والاستقرار الدوليين.
وأشار إلى التحديات المشتركة التي تواجه المنطقة، مثل الهجرة والاتجار بالبشر إلى جانب قضايا أمن الطاقة والأمن البحري، مستشهداً بخطة عمل الجنوب التي أُقرت في قمة واشنطن في يوليو 2024.
وقال: "تهدف الخطة إلى تعزيز تفاعل الناتو مع المنطقة، بما يعكس أهميتها في مواجهة التحديات الأمنية المشتركة".
وأضاف أن تعيينه كأول ممثل خاص للجوار الجنوبي بعد القمة مباشرةً يأتي في إطار جهود الحلف لتعزيز العلاقات وضمان مضاعفة وتيرة التعاون.
وسلط كولومينا الضوء على الأهمية البالغة لآليات التعاون الإقليمية للناتو، مثل الحوار المتوسطي ومبادرة إسطنبول للتعاون، التي تحتفل هذا العام بذكرى تأسيسها الثلاثين والعشرين على التوالي.
وأوضح أن هذه المنصات أساسية لتعزيز الأمن الإقليمي وتوطيد الشراكات مع دول الخليج، مشيداً بالدور النشط لمملكة البحرين في دعم الحوارات الأمنية الإقليمية.
وأكد كولومينا تطلع الناتو إلى توسيع نطاق التعاون مع دول الخليج وتعزيز العلاقات متعددة الأطراف، مشيراً إلى أنه أجرى مباحثات مع عدد من المسؤولين في البحرين ودول أخرى لمناقشة سبل تعزيز الشراكة مع مجلس التعاون الخليجي والجهات الإقليمية الأخرى.
وأشاد كولومينا بحوار المنامة كمنصة فريدة لمعالجة القضايا الأمنية، واصفاً إياه بأنه أحد أقدم المنتديات التي تعكس التزام البحرين بدعم الحوار والتعاون الفاعل.
وأكد أن المنتدى يتيح فرصة للتواصل مع مسؤولين رفيعي المستوى وأطراف معنية من مختلف المناطق والمنظمات مما يعزز فهم الناتو للقضايا الأمنية الإقليمية والدولية، مشيراً إلى أن حوار المنامة يمثل فرصة لربط النقاط بين مختلف الأطراف المهتمة بقضايا المنطقة، بما يشمل الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والناتو.
وأوضح كولومينا أن التعاون مع دول الشراكة في الناتو يتم وفق برنامج الشراكة المصمم بشكل فردي لتلبية احتياجات كل دولة على حدة، مبيناً أن المناقشات الجارية مع مملكة البحرين لتطوير إطار الشراكة قد وصلت إلى المراحل النهائية، لافتاً إلى أن مجالات التعاون تشمل الأمن البحري، الأمن السيبراني، ومكافحة الإرهاب.
كما نوه بموقع البحرين الاستراتيجي كمحور للأمن البحري، مستشهداً بوجود الأسطول الخامس الأمريكي والقوات البحرية المشتركة كمكونات أساسية لتعزيز الاستقرار الإقليمي.
وأوضح كولومينا أن التهديدات التقنية التخريبية الناشئة تمثل أحد أكبر التحديات التي تتطلب جهوداً جماعية، مبيناً أن: "الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي من المجالات التي يمكن لدول المتقدمة في التكنولوجيا، ومنها دول الخليج، أن تقدم فيها الكثير".
وفي ختام حديثه، شدد كولومينا على أهمية التعاون المستدام مع دول الخليج لمعالجة التحديات الأمنية المتغيرة. وقال: "علاقتنا مع الخليج والجوار الجنوبي الأوسع حيوية لمواجهة التهديدات المشتركة وضمان الاستقرار في عالم مترابط".
من: نورين الذوادي
م.خ, Z.I