تشير الإحصائيات إلى أن ذروة مبيعات المكملات المحتوية على المغنيسيوم تكون عادة في الخريف الذي يعتبر تقليديا موسم الإجهاد والاكتئاب.
فهل يساعد المغنيسيوم فعلا في مكافحة الإجهاد؟
وفقا للدكتور دميتري بايف أخصائي علم الأوبئة وخبير التغذية، يلعب المغنيسيوم دورا مهما في دعم الصحة العاطفية والجسدية لأنه يساهم في تنظيم الجهاز العصبي وعملية التمثيل الغذائي ويحسن المزاج ومحاربة الاكتئاب.
ويقول: "يمكن أن يؤدي نقص المغنيسيوم في الواقع إلى سوء الحالة المزاجية والقلق والاكتئاب لأن هذا العنصر يدخل في تركيب هرمون السيروتونين- هرمون السعادة، المسؤول عن المزاج الجيد والشعور بالرضا. بالإضافة إلى ذلك، يساعد المغنيسيوم على تقليل التوتر والقلق عن طريق زيادة قدرات طاقة الجسم ولكن يجب أن نتذكر أن فيتامين В6 ضروري لامتصاص المغنيسيوم بصورة جيدة".
وينصح الخبير للحصول على كمية جيدة من المغنيسيوم والحفاظ على الصحة العاطفية، يجب الاهتمام بالنظام الغذائي، حيث أن الأطعمة الغنية بالمغنيسيوم هي المكسرات والبذور والخضروات والموز والشوفان والشوكولاتة الداكنة التي نسبة الكاكاو فيها لا تقل عن 85 بالمئة. كما يمكن تناول المكملات الغذائية المحتوية على المغنيسيوم وخاصة في فترة ارتفاع مستوى الإجهاد أو النشاط الذهني.
ويشير في ختام حديثه إلى أنه يجب أن نتذكر أن المغنيسيوم ليس علاجا سحريا للاكتئاب، لذلك من أجل مكافحته والتخلص منه يجب استشارة الطبيب المختص.