توقع مسئولون في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن "سقوط" الرئيس السوري بشار الأسد خلال أيام قليلة، ولكن دون أن يكون هذا المصير "محسوماً"، بحسب تقارير إعلامية أمريكية. ونقلت شبكة التليفزيون الإخبارية الأمريكية “سي إن إن” عن 5 مسؤولين أمريكيين قولهم إن سيناريو سقوط حكومة الرئيس السوري أصبح أقوى الآن، ولكن لا يوجد شيء محسوم، بحسب قولهم.
وقال مسؤول في إدارة بايدن، دون أن يتم الكشف عن هويته،: “من المحتمل أن يفقد بشار الأسد أي مظهر من مظاهر القوة خلال الأيام القليلة المقبلة، ربما ينهار الأسد خلال الأسبوع الجاري”.
هل ينجو الأسد مع بدء “حصار دمشق”؟ - موقع 24تشهد سوريا تطورات متسارعة للغاية، في ظل التقدم المثير للتساؤلات الذي تحققه الفصائل الإرهابية المسلحة، وسيطرتها على العديد من المدن الرئيسية السورية، وعلى رأسها حلب وحماة، واقترابها من السيطرة على مدينة حمص. وأشارت “سي إن إن” إلى أن إدارة بايدن يبدو أنها فوجئت بسرعة تقدم الفصائل الإرهابية المسلحة في سوريا، حيث انهارت القوات المسلحة السورية أمامهم، وهو ما يكشف هشاشة الموقف في العاصمة دمشق، التي أصبحت الفصائل على بعد كيلو مترات قليلة منها. وقالت الشبكة الإخبارية الأمريكية إنه لا يوجد ما يشير إلى أن روسيا وإيران سوف تتدخلان لإنقاذ الأسد، كما فعلتا من قبل، على الأقل بالطريقة التي يمكنها أن تصنع الفارق في الصراع، حيث تخوض روسيا حرباً مع أوكرانيا منذ ما يقرب من 3 سنوات، كما أصاب الضعف إيران، في ظل تعرضها لضربات إسرائيلية، وتراجع قدرات تنظيم حزب الله جرّاء “حرب الإسناد” التي خاضها لدعم حركة حماس ضد إسرائيل، ما جعله يفقد قيادات الصف الأول، الواحدة تلو الأخرى، وكان على رأسها أمينه العام حسن نصر الله.
أول تعليق من ترامب على أحداث سوريا ومصير الأسد - موقع 24قال الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، السبت، إن ما يجري في سوريا "ليس معركتنا"، مشدداً أنه "لا ينبغي للولايات المتحدة أن تفعل أي شيء حيال ذلك". وتابعت بقولها: “ما يثير قلق واشنطن هو مخزون الأسلحة الكيميائية التي يملكها الأسد، واحتمال سقوطها في أيدي الفصائل الإرهابية المسلحة”. ونقلت عن مسئوولين قولهم إنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كان الأسد سيصمد أو يضطر إلى مغادرة سوريا إلى إيران أو روسيا، كما أن موقف الفصائل المسلحة من مدينة اللاذقية السورية غير واضح، كونها معقل الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد.