علّقت حركتا حماس و"الجهاد" الفلسطينيتان، اليوم الإثنين، بمواقف متباينة على سقوط الرئيس السوري بشار الأسد، بعد صمت مطوّل من الحركتين المتحالفتين مع إيران. وبينما فضّلت حركة "الجهاد" الفلسطينية إصدار "موقف رمادي" من الأحدث، قررت حركة حماس أن تتخذ موقفاً مختلفاً مؤيداً لما جرى في سوريا، ومعتبرة أنه "نجاح للشعب السوري في تحقيق تطلّعاته نحو الحريّة والعدالة".
وقالت حماس في بيان لها، إن "حماس تبارك للشعب السوري نجاحَه في تحقيق تطلّعاته نحو الحريّة والعدالة، ونقف بقوَّة مع الشعب السوري العظيم، ونؤكّد على وحدة سوريا وسلامة أراضيها، وعلى احترام الشعب السوري وإرادته واستقلاله وخياراته السياسية".
بعد سقوط الأسد.. هل تضغط إيران على حماس للتوصل لاتفاق في غزة؟ - موقع 24تثير التغييرات في سوريا بعد سقوط الرئيس السوري بشار الأسد، تساؤلات حول تأثير ذلك على الحرب في قطاع غزة، والتي كانت تنظر إليها حركة حماس إلى أنها فرصة لتطبيق استراتيجية "وحدة الساحات" لكافة أذرع ما يسمى "محور المقاومة" الذي تقوده إيران. وكانت الحركة قد اختارت قبل عامين، المصالحة مع الرئيس السوري بشار الأسد، بعد قطيعة بدأت منذ اندلاع الأزمة في سوريا عام 2011.
من جانبها، قالت حركة "الجهاد" الفلسطينية إنها "ترى أن ما حدث من تغييرات في سوريا هو شأن سوري، ويتعلق بخيارت الشعب السوري".
وأضافت على لسان أمينها العام زياد النخالة: "تأمل حركة الجهاد أن تبقى سوريا نصيراً وسنداً حقيقياً للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة كما كانت دوماً".