أفاد مصور وشهود بأن تبادلاً لإطلاق نار وقع اليوم الخميس، بين مسلحين وقوات الأمن الفلسطيني على طرف مخيم جنين في الضفة الغربية المحتلة. وقال مصور، "اعتلت قوات من الأمن الفلسطيني بناية شمال شرق المخيم، وكانت تطلق النار بين الفينة والأخرى باتجاه مسلحين ويرد المسلحون بالمثل".
وقال شهود، إن قوات من الأمن الفلسطيني تمركزت فوق إحدى البنايات شمال شرق مخيم جنين "وتبادلت إطلاق النار مع مسلحين فلسطينيين" ينتمون لفصائل بدون تحديدها.
وتزامن الاشتباك مع إقامة قوات الأمن الفلسطيني حواجز عسكرية على الطرقات المؤدية إلى مخيم جنين، حسبما ذكر الشهود.
وأكد سكان، أن المدينة تشهد منذ ساعات الصباح توتراً عقب قيام مجموعة من المسلحين بالاستيلاء على مركبتين تابعتين للسلطة الفلسطينية، وجابوا بهما شوارع مخيم جنين وهم يرفعون رايات لحركة "الجهاد". رأيكم بهذا الفعل مسلحون في جنين يستولون على مركبتين حكوميتين واحدة لوزارة الزراعة وأخرى للارتباط العسكري، ويتجولون بهما داخل مخيم جنين، مع إطلاق نار استهدف بعض مقرات الأجهزة الأمنية في جنين ومقر المقاطعة، بعد أنباء عن اعتقال الأجهزة الأمنية لعدد منافرد الجهاد الإسلامي pic.twitter.com/4puQN1yho6 — ????????????????منير الجاغوب ???????????????? (@MonirAljaghoub) December 5, 2024 من جهته، قال المتحدث الرسمي باسم قوات الأمن الفلسطيني أنور رجب في بيان، "قامت مجموعة من الخارجين عن القانون بإطلاق النار على مقرات الأجهزة الأمنية".
وأضاف رجب، "قاموا (المجموعة) بإرسال مجموعة من اللصوص المختصين بسرقة السيارات، وتمكنوا تحت جنح الظلام ومستغلين حالة الطقس من السطو على مركبتين إحداهما تعود للارتباط العسكري والأخرى لوزارة الزراعة كانتا مركونتين أمام مبان غير مؤمنة".
وأكد البيان، أن "الأجهزة الأمنية ستقوم باستعادة المركبات ومحاسبة كل من قام بهذا الفعل". الأجهزة الأمنية الفلسطينية تدفع بتعزيزات عسكرية باتجاه أطراف مخيم جنين pic.twitter.com/WZgA5zrujs — القسطل الإخباري (@AlQastalps) December 5, 2024 وبحسب سكان في مدينة جنين فإن التوترات التي يشهدها المخيم بدأت في أعقاب قيام الأجهزة الأمنية الفلسطينية باعتقال قيادي ميداني من حركة الجهاد مساء الأربعاء، وأن حادثة الخميس تأتي رداً على "اعتقال القيادي".
وتسيطر مجموعات مسلحة فلسطينية من مختلف الفصائل على مخيم جنين، وخصوصاً من حركتي الجهاد وحماس.
ويعتبر مخيم جنين واحداً من المخيمات التي تستهدفها العمليات العسكرية الإسرائيلية بانتظام، إذ تتهم إسرائيل مسلحين فلسطينيين فيه بالتخطيط لتنفيذ هجمات.