بحث صقر غباش، رئيس المجلس الوطني الاتحادي، مع المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس مجلس الشيوخ بجمهورية مصر العربية، أوجه التعاون القائم بين دولة الإمارات العربية المتحدة ومصر في المجالات المختلفة، بما يحقق رؤية قيادتي البلدين وتطلعات الشعبين ويعكس علاقات الاخوة والتعاون المتجذرة التي تأسست منذ أكثر من خمسة عقود. ووقع رئيس المجلس الوطني الاتحادي، ورئيس مجلس الشوري المصري خلال اللقاء الذي عقد، اليوم الثلاثاء، في مقر المجلس بأبوظبي، مذكرة تفاهم، أكدا فيها على المصالح المشتركة بين المجلسين في تعزيز وتقوية العلاقات الثنائية بين الطرفين، وتبادل الخبرات المعرفية البرلمانية بين الجانبين، وتعزيز التنسيق والتشاور وتبادل الرأي حيال القضايا ذات الاهتمام المشترك، وعقد لقاءات برلمانية ثنائية بهدف التنسيق البرلماني خلال المشاركة في الفعاليات البرلمانية الإقليمية والدولية مثل الاتحاد البرلماني الدولي، وأهمية تبادل المعلومات والخبرات البرلمانية.
حضر اللقاء كل من.. سلطان سالم الزعابي، وحشيمة ياسر العفاري، وسالم راشد المفتول، وهلال الكعبي، وعائشة الظنحاني، أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، والدكتور عمر النعيمي الأمين العام للمجلس، وعفراء راشد البسطي، الأمين العام المساعد للاتصال البرلماني، وطارق أحمد المرزوقي، الأمين العام المساعد لشؤون رئاسة المجلس، وشريف عيسى، سفير جمهورية مصر العربية لدى الدولة. تنسيق المواقف وأكد الجانبان أهمية تعزيز العلاقات البرلمانية بين البلدين الشقيقين وتنسيق المواقف حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، وأشادا بالمستوى الرفيع الذي وصلت إليه العلاقات الإماراتية المصرية التاريخية في المجالات المختلفة، وبالتنسيق المشترك بينهما حول القضايا الراهنة في المنطقة والقضايا المصيرية للأمة العربية.
ورحب صقر غباش، في بداية اللقاء، برئيس مجلس الشوري المصري والوفد المرافق له، وقال إن دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية الشقيقة تتمتعان بعلاقات متميزة مبنية على أسس قوية من التاريخ والمصالح المشتركة، أرساها المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتعززت أواصرها في ظل القيادة الرشيدة للشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وأخيه الرئيس عبدالفتاح السيسي، مؤكداً أن جمهورية مصر العربية، ثقل ودعامة أساسية للأمن القومي العربي، وموضحاً أن هذه العلاقات تعد نموذجاً يحتذى في العلاقات العربية والتضامن الأخوي الصادق. رؤى موحدة من جهته، أكد رئيس مجلس الشيوخ المصري، عمق العلاقات بين بلاده ودولة الإمارات، المبنية على الثقة والاحترام، التي تستند إلى أواصر التاريخ المشترك والأهداف والرؤى الموحدة، حيث تجذرت هذه العلاقة خلال العقود الماضية، بفضل المتابعة الحثيثة والتوجيهات السديدة للقيادة الرشيدة في البلدين الشقيقين.
وأشار إلى أن العلاقات الثنائية بين البلدين تمثل نموذجاً إقليمياً بارزاً في العلاقات الثنائية الوثيقة، مؤكداً أهمية تطوير العلاقات البرلمانية، لانعكاسها على نمو وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في المجالات المختلفة.