رأي بيني سباتي، الباحث البارز في برنامج إيران بمعهد الأمن القومي الإسرائيلي، أن النظام في طهران يعاني من أزمة عميقة بعد انهيار استراتيجية "الحرب بالوكالة" للحرس الثوري الإيراني، وهو الأمر الذي من شأنه أن يؤثر على الداخل الإيراني.
وقال في مقاله بمعاريف تحت عنوان "هذا هو الإطار الزمني الذي قد يسقط فيه النظام الإيراني"، إن الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة ولبنان كشفت عن أزمة استراتيجية عميقة للنظام الإيراني. ولفت إلى أن الوكلاء لم يثبتوا أنفسهم على الإطلاق، ولذلك، فقد رمى الإيرانيون أموالهم في بالوعة لمدة 45 عاماً. إيران تواجه انتكاسة في سوريا بعد ضعف وكلائها بالمنطقةhttps://t.co/IOT8xpTbla pic.twitter.com/e26VIRuscR — 24.ae (@20fourMedia) December 5, 2024
فشل كبير وأضاف سباتي، أنه من الواضح أن الاستثمار الإيراني الضخم في المبعوثين من مال وأسلحة وتدريب، كان فشلاً خطيراً في مواجهة التفوق الإسرائيلي، وأن هناك شيئاً لم يفهموه، وهو أن إسرائيل حتى لو كانت لديها نزاعات أو كل أنواع المشاكل، ولكن في مواجهة تهديد وجودي، فإنها تتحد، فضلاً عن أنها تتمتع بتفوق كبير جداً في التكنولوجيا، وفي النشاط العسكري بشكل عام. وأشار إلى أن الفجوة العملياتية بين التنظيمات التابعة لإيران والجيوش الغربية ملحوظة بشكل كبير، واصفاً أسلوب الأولى بـ"الأخرق" لأنها راهنت دائماً على أن الكم سيأتي دائماً على حساب الجودة، وكانت تستخدم أسلحة قديمة، تشمل صواريخ وقذائف وغيرها، ولا شيء متطوراً فيها.
غضب الجمهور الإيراني واعتبر الباحث أن تلك الأزمة الخارجية تتسرب إلى عمق إيران، لأن الجمهور الإيراني لاحظ أن أيدي النظام قد ضعفت بالفعل، أو تم قطعها.
كما اعتبر أن هذا الوضع يعطي الكثير من الشجاعة للجمهور الإيراني، ولذلك، لم يتخذ النظام الإيراني تدابير اقتصادية خوفاً من الاحتجاجات وردود الفعل، كما توقف عن قطع الكهرباء، ولم يرفع سعر الوقود على الرغم من العجز الكبير، ووصف المشكلة التي يعيشها النظام الإيراني بـ"الصعبة للغاية"، كما شبهه بصاحب الأيدي المقطوعة. زمن #إيران انتهى في الشرق الأوسط
https://t.co/0bM4v2qKJF pic.twitter.com/LOzGplaln9 — 24.ae (@20fourMedia) November 30, 2024
متى ستسقط إيران؟ وعلى الرغم من الفشل الإيراني الواضح، إلا أن سباتي يقدر بأن طهران ستستمر على نفس المسار، وستواصل استعادة وإعادة تأهيل تنظيم حزب الله "الفاشل" والتنظيمات الأخرى "الفاشلة"، ومن الممكن أن ينشأ تنظيم آخر، ويضخوا المزيد من الأموال فيه، سعياً للخروج من منطقة الفشل.
وبحسب سباتي، فإن "عملية انهيار الاستراتيجية الإيرانية قد تستغرق وقتاً طويلاً، ومن المؤكد أنها لن تحدث سريعاً، وإيران لن تعترف بالخطأ، ولن تستسلم بسرعة".