أكد رئيس الحكومة الانتقالية محمد البشير الأربعاء، أن تحالف الفصائل المسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام سيضمن حقوق جميع الأديان، ودعا ملايين السوريين الذين لجأوا إلى الخارج للعودة إلى وطنهم. وأكد البشير الذي سيتولى تسيير الأعمال حتى مارس (آذار)، أن "جوهر الإسلام، وهو دين العدل، تمّ تحويره. لأننا إسلاميون بالتحديد، سنضمن حقوق كل الناس وكل الطوائف في سوريا"، في تصريح لصحيفة كورييري دي لا سيرا الإيطالية، مع إقراره بأن "أخطاء ارتكبتها بعض الجماعات الإسلامية" أدت إلى تشويه الإسلام وربطه بالإرهاب والتطرف.
وأضاف "لا مشكلة لدينا مع أي كان، مع أي دولة، حزب أو طائفة، نأت بنفسها عن نظام الأسد المتعطش للدماء". فرنسا تدعو إسرائيل إلى احترام سيادة سوريا - موقع 24دعت فرنسا إسرائيل الأربعاء إلى "الانسحاب" من المنطقة العازلة في هضبة الجولان واحترام "سيادة كامل أراضي سوريا"، بحسب ما أفادت وزارة الخارجية الفرنسية، الأربعاء. تقود هيئة تحرير الشام، الفرع السوري لتنظيم القاعدة سابقا، التحالف الذي دخل الأحد دمشق، وأطاح بعائلة الأسد التي حكمت البلاد بيد حديد على مدى نصف قرن. ورغم أنها نأت بنفسها عن التنظيم المتطرف، ما زالت محظورة من قبل الكثير من الدول الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة، التي تصنفها إرهابية.
ودعا البشير نحو ستة ملايين سوري، يشكلون ربع السكان، فروا من البلاد منذ العام 2011 إلى العودة من أجل "إعادة البناء" وتحقيق الازدهار.
وقال بعد 13 عاماً من الحرب الأهلية التي تحولت إلى نزاع تدخلت فيه أطراف عدة وخلف أكثر من نصف مليون قتيل "سوريا الآن بلاد حرة استعادت عزتها وكرامتها. عودوا"، بعدما جمدت عدة دول من بينها ألمانيا والنمسا والمملكة المتحدة إجراءات طلبات اللجوء للمواطنين السوريين.
والإثنين، أكد أبو محمد الجولاني، زعيم هيئة تحرير الشام، الذي قاد الهجوم الذي أطاح بشار الأسد، أن سوريا لن تشهد حرباً أخرى.