طور علماء في المعهد الفيدرالي السويسري للتكنولوجيا في زيورخ نهجاً جديداً، لتوصيل الأدوية المستهدفة داخل جسم الإنسان، حيث ابتكروا جزيئات صغيرة يمكنها حمل الأدوية مباشرة إلى وجهتها المقصودة، وتبدو تلك الجزيئات مثل زهور ورقية مصغرة أو وردة الصحراء (حجر طبيعي من الرمل يشه الزهور وتشتهر به صحراء الجزائر). ووفق موقع "إنترستينغ إنجينيرينغ"، تتمتع هذه الجزيئات - التي لا يزيد حجمها عن خلية الدم الحمراء - ببنية فريدة تجعلها حاملات مثالية للأدوية. وفي المستقبل القريب، قد تُمكن هذه التكنولوجيا من توصيل أدوية السرطان بدقة إلى الأورام، مما يحد من تلف الأنسجة السليمة.
ويمكن تصنيع الجسيمات من مواد مختلفة وطلائها بشكل مختلف، اعتماداً على الاستخدام المقصود منها وتقنية التصوير المطلوبة، وقال بول وريد، المؤلف المشارك في الدراسة: "يعتمد مبدأ العمل الأساسي على شكلها، وليس المادة التي صنعت منها". وقال الباحثون إن هذا التصميم على شكل زهرة يوفر مزايا معينة، حيث تتمتع الجسيمات على شكل زهرة بمساحة سطح كبيرة، بسبب بنيتها المعقدة، مما يسمح لها بامتصاص كميات كبيرة من الأدوية.
ولا يكمن تميز هذه الجسيمات في بنيتها فحسب، بل أيضاً في قدرتها على التتبع، باستخدام الموجات فوق الصوتية، يمكن للأطباء مراقبة رحلة الجسيمات عبر مجرى الدم، مما يضمن وصولها إلى هدفها، حسب التجارب الأخيرة.