أطلق رئيس الوزراء الفرنسي الجديد فرنسوا بايرو مشاورات لتشكيل حكومته، وسط أزمة سياسية حادة منذ حل الجمعية الوطنية في يونيو الماضي، وإجراء انتخابات لم تسفر عن غالبية واضحة، معربا عن أمله في إنجاز «مصالحة» بين الفرنسيين، لكن استطلاعا أظهر أن أغلبهم لا يرون مؤشرات عن عودة إلى الاستقرار.وسيترأس بايرو زعيم «حزب مودوم» الوسطي «حكومة مصلحة عامة» وفق توصيات الرئيس إيمانويل ماكرون، وسيواجه مهمة هائلة مع اعتبار موازنة عام 2025 أولوية، في وقت تعاني فرنسا ديونا هائلة، حيث خفضت وكالة موديز علامة الديون السيادية لفرنسا درجة واحدة إلى «إيه إيه 3» مع نظرة مستقبلية مستقرة، بعد ساعات فقط من تعيين رئيس الوزراء الجديد.وكشف بايرو، في تصريح مقتضب، أنه سيسعى إلى «التحاور» مع الأحزاب خارج «التجمع الوطني» اليميني المتطرف، و«فرنسا الأبية» اليساري الراديكالي، من أجل «إيجاد الظروف اللازمة للاستقرار والعمل» والتوصل إلى «اتفاق تعاون ديموقراطي». وفي حين أكد رئيس «التجمع الوطني» جوردان بارديلا أنه «لن يكون هناك حجب ثقة مبدئي»، أعلن حزب «فرنسا الأبية» أنه سيسعى إلى حجب الثقة عن بايرو، لأنه لا ينتمي إلى صفوف اليسار، الذي احتل المركز الأول في الانتخابات الأخيرة من دون أن يحقق أغلبية.
أطلق رئيس الوزراء الفرنسي الجديد فرنسوا بايرو مشاورات لتشكيل حكومته، وسط أزمة سياسية حادة منذ حل الجمعية الوطنية في يونيو الماضي، وإجراء انتخابات لم تسفر عن غالبية واضحة، معربا عن أمله في إنجاز «مصالحة» بين الفرنسيين، لكن استطلاعا أظهر أن أغلبهم لا يرون مؤشرات عن عودة إلى الاستقرار.
وسيترأس بايرو زعيم «حزب مودوم» الوسطي «حكومة مصلحة عامة» وفق توصيات الرئيس إيمانويل ماكرون، وسيواجه مهمة هائلة مع اعتبار موازنة عام 2025 أولوية، في وقت تعاني فرنسا ديونا هائلة، حيث خفضت وكالة موديز علامة الديون السيادية لفرنسا درجة واحدة إلى «إيه إيه 3» مع نظرة مستقبلية مستقرة، بعد ساعات فقط من تعيين رئيس الوزراء الجديد.
وكشف بايرو، في تصريح مقتضب، أنه سيسعى إلى «التحاور» مع الأحزاب خارج «التجمع الوطني» اليميني المتطرف، و«فرنسا الأبية» اليساري الراديكالي، من أجل «إيجاد الظروف اللازمة للاستقرار والعمل» والتوصل إلى «اتفاق تعاون ديموقراطي».
وفي حين أكد رئيس «التجمع الوطني» جوردان بارديلا أنه «لن يكون هناك حجب ثقة مبدئي»، أعلن حزب «فرنسا الأبية» أنه سيسعى إلى حجب الثقة عن بايرو، لأنه لا ينتمي إلى صفوف اليسار، الذي احتل المركز الأول في الانتخابات الأخيرة من دون أن يحقق أغلبية.
من جهته، ربط حزب «الجمهوريين» مشاركته في الحكومة بخريطة الطريق التي سيضعها بايرو، فيما تعهد الاشتراكيون بعدم حجب الثقة عن الحكومة إذا التزمت بعدم اللجوء إلى المادة 49.3 من الدستور التي تسمح باعتماد نص من دون عرضه على البرلمان، والمضي قدما في «إعادة توجيه سياسة الحكومة».
أما الخضر، الحزب المناصر للبيئة، فهددوا بالسعي إلى سحب الثقة من رئيس الوزراء الجديد إذا استمر في السياسة نفسها، وأبقى برونو ريتايو وزيرا للداخلية، معتبرين أنه يميني متشدد.
وبينما ذكرت تقارير إعلامية أن تعيين بايرو جاء بعد «مفاوضات مكثفة» اضطر خلالها ماكرون إلى هذا الاختيار، بعد أن «هدّده» زعيم «مودوم» بالانسحاب من الكتلة البرلمانية الوسطية، أظهر استطلاع أجرته مؤسسة «إيلاب» لقناة «بي أف أم» أن 67 في المئة من الشعب الفرنسي لا يؤمنون بالعودة إلى الاستقرار السياسي مع الحكومة المستقبلية.
واعتبر 40 في المئة من المستجوبين أن اختيار بايرو رئيسا للحكومة «أمر سيئ»، مقابل 31 في المئة رحبوا به، فيما أكد 29 في المئة أنه ليس لديهم رأي.
ويأتي تعيين بايرو، وهو سياسي مخضرم يبلغ 73 عاما وحليف تاريخي للرئيس ماكرون، بعد تسعة أيام من سقوط حكومة ميشال بارنييه (يمين الوسط)، إثر تصويت تاريخي على مذكرة لحجب الثقة دعمها نواب اليسار واليمين المتطرف. وبذلك يصبح بايرو سادس رئيس للوزراء منذ انتخاب ماكرون في 2017، والرابع في عام 2024، ما يعكس حالة عدم استقرار في السلطة التنفيذية لم تشهدها فرنسا منذ عقود.