كشف قيادي في «حماس»، أمس، أن الوسطاء الدوليين استأنفوا المفاوضات المتعثرة مع الحركة وإسرائيل بشأن وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، مشدداً على أن «الجولة الجديدة من المفاوضات ستكون خلال أسبوع في القاهرة»، فيما قالت قطر، إنه عقب انتخاب الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب عاد الزخم لجهود التفاوض بشأن وقف الحرب المتواصلة منذ 14 شهراً، وإنها عادت إلى دور الوساطة بين الدولة العبرية والحركة الفلسطينية.وأضاف القيادي في تصريحات، أن «آخر عرض قُدّم للحركة كان في 2 يوليو الماضي، وتعاطت معه حماس بإيجابية ومرونة»، مشدداً على أن الحركة «ستتعاطى بإيجابية مع أي اقتراح جديد، وبمرونة من أجل حماية شعبنا».وذكر أن «الحركة منفتحة على أي اتفاق يهدف إلى وقف العدوان من خلال اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والانسحاب للقوات حتى لو كان تدريجياً، لكن بشرط أن تكون ضمانات دولية كافية لتنفيذ الانسحاب الكلي للاحتلال من القطاع، وعدم العودة للحرب أثناء المفاوضات». وتابع أن الوسطاء المصريين والقطريين والأتراك وأطرافاً أخرى، يبذلون «جهوداً مثمنة من أجل وقف الحرب والمجازر الإسرائيلية».زخم جديد
كشف قيادي في «حماس»، أمس، أن الوسطاء الدوليين استأنفوا المفاوضات المتعثرة مع الحركة وإسرائيل بشأن وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، مشدداً على أن «الجولة الجديدة من المفاوضات ستكون خلال أسبوع في القاهرة»، فيما قالت قطر، إنه عقب انتخاب الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب عاد الزخم لجهود التفاوض بشأن وقف الحرب المتواصلة منذ 14 شهراً، وإنها عادت إلى دور الوساطة بين الدولة العبرية والحركة الفلسطينية.
وأضاف القيادي في تصريحات، أن «آخر عرض قُدّم للحركة كان في 2 يوليو الماضي، وتعاطت معه حماس بإيجابية ومرونة»، مشدداً على أن الحركة «ستتعاطى بإيجابية مع أي اقتراح جديد، وبمرونة من أجل حماية شعبنا».
وذكر أن «الحركة منفتحة على أي اتفاق يهدف إلى وقف العدوان من خلال اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والانسحاب للقوات حتى لو كان تدريجياً، لكن بشرط أن تكون ضمانات دولية كافية لتنفيذ الانسحاب الكلي للاحتلال من القطاع، وعدم العودة للحرب أثناء المفاوضات».
وتابع أن الوسطاء المصريين والقطريين والأتراك وأطرافاً أخرى، يبذلون «جهوداً مثمنة من أجل وقف الحرب والمجازر الإسرائيلية».
زخم جديد
وقبل تلك التصريحات، قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، إن بلاده عادت إلى دور الوساطة بين إسرائيل وحركة «حماس» لوقف الحرب الإسرائيلية على القطاع المنكوب، قائلاً: «عدنا إلى دورنا في المفاوضات بشأن غزة بعد أن رأينا زخماً جديداً بمحادثات وقف إطلاق النار بعد انتخاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب».
فلسطينيون بمحيط منازل مدمرة جراء غارات إسرائيلية على مخيم النصيرات وسط غزة (رويترز)
وأضاف خلال مؤتمر في الدوحة: «رأينا الكثير من التشجيع من الإدارة الأميركية المقبلة من أجل التوصل إلى اتفاق حتى قبل أن يتولى الرئيس منصبه وهذا جعلنا في الواقع نحاول إعادة الأمور إلى مسارها الصحيح، وكان هناك تواصل خلال الأسبوعين الماضيين».
واعتبر رئيس الوزراء القطري، أن الخلافات بشأن الاتفاق بين «حماس» وإسرائيل ليست جوهرية، معرباً عن أمله في إبرام الاتفاق في أقرب وقت ممكن، وأن يستمر استعداد الأطراف للتعامل بحسن نية.
وأضاف أنه فيما يتعلق بالاختلافات والفوارق بين إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن وإدارة ترمب التي ستتسلم مهامها في يناير المقبل، فبالطبع ستكون هناك بعض الفروق لمقاربة الإدارة لبعض القضايا والمسائل، قبل أن يستدرك «لكننا لم نجد أي رفض من قبل الإدارة الجديدة فيما يتعلق بالهدف الرئيسي وهو إنهاء الحرب».
وكانت الدوحة أعلنت في 9 نوفمبر الماضي، تعليق جهودها في الوساطة لوقف إطلاق النار، مشيرة إلى عدم دقة التقارير بشأن انسحابها، وكذا التقارير المتعلقة بإغلاق مكتب «حماس» في الدوحة.
مبعوث ترامب
وأجرى مبعوث الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب للشرق الأوسط، ستيفن ويتكوف، محادثات مع مسؤولين إسرائيليين وقطريين، في محاولة للدفع نحو وقف إطلاق النار في غزة.
ولفت إلى أن التركيز منصب على تحقيق نتائج ذات معنى، معرباً عن الأمل في أن يتم التوصل إلى نتيجة في أقرب وقت ممكن، وأن تتحلى جميع الأطراف بإرادة مستمرة للتعامل مع الأمور بحسن نية.
وكان وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي، أكد، الاثنين الماضي، أن هناك أفكاراً مطروحة بشأن وقف إطلاق النار في غزة، تضمن إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين، وجانب من الأسرى الفلسطينيين.
تطوير ميداني
وفي تطور غير لافت، توقفت حركة الطائرات الحربية الإسرائيلية في سماء غزة، خاصة المناطق الجنوبية منه أمس، فيما أعلنت السلطات الصحية الفلسطينية ارتفاع حصيلة العدوان إلى «44 ألفاً و664 شهيداً» من بينهم 55 قتيلاً وصلوا إلى المشافي خلال الـ24 ساعة الماضية.
وشمل التوقف طائرات الاستطلاع التي لم تكن تغادر أجواء القطاع، في مؤشر على احتمال نضوج اتفاق التهدئة.
وعدَّت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية أن الحدث غير عادي وربما يرتبط بما كانت تطلبه «حماس» من وقف طائرات الاستطلاع الإسرائيلية من أجل إحصاء الأسرى بحوزتها.
وأشارت الصحيفة إلى أن «حماس» تعمل على تحديد مكان الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم فصائل فلسطينية أخرى في القطاع وإعداد قوائم نهائية بالرهائن الأحياء وحالة بقية الأسرى.
وكانت الحركة تطلب مهلة هدوء لمدة خمسة أيام قبل التوصل لأي اتفاق، يتخللها توقف لحركة الرصد والمراقبة من الجو، من أجل إحصاء أعداد الرهائن الإسرائيليين لديها ومعرفة مصيرهم بشكل دقيق.
وذكرت «حماس» مطلع ديسمبر الجاري أن «33 أسيراً إسرائيلياً قتلوا وفقدت آثار بعضهم بسبب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وتعنته»، في إشارة للاتهامات الدائمة التي توجهها الحركة لزعيم الائتلاف اليميني الحاكم في الدولة العبرية بتعطيل الصفقة.
دولة كاملة
في هذه الأثناء، استعرض الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، خلال مباحثات مع رئيسة وزراء الدنمارك، الجهود المصرية للوقف الفوري للحرب في غزة، مؤكداً أهمية تضافر الجهود لمنع انزلاق المنطقة لمواجهة إقليمية واسعة النطاق، وأهمية إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة على خطوط 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، باعتبارها حجر الزاوية، لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
في موازاة ذلك، صرح وزير الخارجية النرويجي أسبن بارث إيدي، خلال مشاركته بمنتدى الدوحة بأن بلده تريد أن ترى «دولة فلسطينية كاملة تضم الضفة الغربية وقطاع غزة».
وقال خلال مشاركته في منتدى الدوحة: «ضمان عيش إسرائيل بسلام مع جيرانها لن يتحقق إلا بإقامة دولة فلسطينية».
وجدد بارث إيدي تأكيده «ضرورة تطبيق مبدأ حل الدولتين»، مشيراً إلى أن «التوصل لاتفاقية سلام كبرى في الشرق الأوسط أمر ممكن، لكن يجب أن يتم ذلك بالتنسيق مع فلسطين».