يشعر المراهقون أنهم بالغون بالفعل، ولكنهم فى الحقيقة لا يزالون أطفالاً، ومع التغيرات الهرمونية التي تحدث في أجسادهم، يكون من الصعب عليهم التعامل مع الكثير من المواقف على نحو ملائم، ونظراً لما يمر به المراهقون فى هذه المرحلة، فهم بحاجة إلى آبائهم ومعلميهم لرعايتهم والاهتمام بهم ومنحهم الشعور بالأمان، لكنهم لن يطلبوا ذلك على الإطلاق، فإذا شعر المراهق أن والديه ومعلميه لا يساندونه، وينتقدونه باستمرار، ويعاقبوه دائماً، ويصدرون أحكاماً على تصرفاته دون وجود حوار حقيقي بينهم، فسوف يشعر بعدم الأمن وبالتالي عدم الانتماء وهو داخل منزله ومدرسته.وإن حدث ذلك، يفقد المراهق القدرة على التمييز بين الصواب والخطأ، ويسعى نحو الحصول على الدعم والمؤازرة من أشخاص آخرين قد لا يكونوا الأفضل بالنسبة له، وتمر هذه المرحلة من عمر المراهق، لكنها يمكن أن تنتهي بحصوله على دفعة إيجابية نحو النضج، أو يتحول المراهق بعدها إلى شخص بالغ يعاني من تدني تقدير ذاته واحترامها، كما يعاني من الارتباك، والشعور بالضياع.
ولابد أن يعي الأباء أن التغيرات الجسدية والهرمونية قد تتسبب فى تكوين صورة مشوهة لدى المراهق عن جسده، وأنها تتسبب فى حدوث تقلبات مزاجية حادة، وأنهم.....لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
شاركنا تقييمك
