ريم قاسم-
يعتبر الخبز أحد الأطعمة المفضلة في العالم، فهو حليف أبدي لإفطار الصباح وأساسي عند تناول مختلف الصلصات، لدرجة أن الكثير منا ينسى على المائدة التثبّت من مقدار الكمية التي يتناولها. والخبز الغني بالحبوب يعد مصدرًا مهمًا للفيتامينات والمعادن والألياف المشبعة، الضرورية لتنظيم الفلورا المعوية والعبور، لكنه قد يضرنا ويؤدي إلى زيادة الوزن عند تناوله بشكل مفرط، كما قد يرفع مستوى السكر في الدم.
فما الكمية اليومية المناسبة للاستهلاك؟
◄ ثق بشعورك بالشبع
تقول اختصاصية التغذية د. نينا كوبي، في مقابلة مع صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية، إن علينا تناول الخبز ضمن نظام غذائي متوازن.
وتضيف: «كقاعدة عامة، يجب عليك الانتباه إلى شعورك بالشبع، لتعرف ما هي الكمية المناسبة. ففي الصباح، على سبيل المثال، يمكن تناول شريحتين من الخبز بالزبدة مع الفاكهة واللبن، وهذا يشكل وجبة إفطار جيدة».
وتنصح الخبيرة بعدم تناول الخبز مع أطباق تحتوي على المعكرونة أو الكينوا أو الأرز، فإما أحدهما أو الآخر، وعلينا أن نضع دوماً في اعتبارنا دائمًا بأن الخبز هو مصدر للأطعمة النشوية، التي تضاف إلى المصادر الأخرى التي يتم تناولها خلال اليوم.
◄ نوع الطحين
لنوع الطحين المستخدم في صناعة الخبز أهمية كبرى. وتنصح الخبيرة باختيار أفضل مخبز لاقتناء الخبز وضمان جودة المنتج النهائي، وخلوّه من المحسّنات والنكهات. فعلى سبيل المثال، يتم تصنيع شرائح خبز الساندويتش من الطحين الأبيض، وهو من بين قائمة المنتجات الصناعية الفائقة المعالجة، والغنية بشكل عام بالنشاء والمواد المضافة، لذلك يجب تجنبها قدر المستطاع. ولتقليل مؤشر نسبة السكر في الدم في الخبز (مع قدرته على زيادة مستويات السكر في الدم)، عليك أن تختار المنتجات المصنوعة من دقيق القمح الكامل أو شبه الكامل من المخبز، لكن كن حذرًا مرة أخرى في ما يتعلق بالكميات، فهذا النوع من الدقيق، غني بالألياف، مما قد يسبب مشاكل في الجهاز الهضمي. وبالنسبة للأشخاص المعرضين لهذه المشاكل الصحية، فإن الخبز المثالي هو الخبز المصنوع من دقيق الحنطة.