قالت النمسا اليوم الاثنين إنها علّقت كل طلبات اللجوء التي تخص السوريين وأنها تستعد لترحيل اللاجئين إلى بلدهم بعد سيطرة مقاتلي المعارضة على دمشق وإسقاط الرئيس بشار الأسد.
ويعيش حوالي 100 ألف سوري في النمسا، في ما يُشكّل إحدى أكبر مجموعات اللاجئين في أوروبا، وينتظر الآلاف الموافقة على طلبات اللجوء التي قدّموها.
وأعلنت وزارة الداخلية في بيان أن المستشار المحافظ كارل نيهامر أصدر تعليماته الاثنين للوزارة «بتعليق كل طلبات اللجوء السورية المفتوحة ومراجعة» كل الحالات التي منحت حق اللجوء.
وتابعت «بدءاً من الآن ستتوقف إجراءات اللجوء المفتوحة للمواطنين السوريين»، فيما أضاف وزير الداخلية غيرهارد كارنر أنه «أصدر تعليمات للوزارة بإعداد برنامج ترحيل منظم إلى سورية».
وأضاف البيان أنه سيتم أيضاً تعليق طلبات لم شمل الأسرة الذي يسمح للسوريين في النمسا بإحضار أقاربهم إلى البلاد.
وأشارت الوزارة إلى أن «الوضع السياسي في سورية تغير جذرياً، مع تسارع مفاجئ للأحداث في الأيام الأخيرة»، مضيفة أنها «تتابع الوضع الجديد حالياً».
وأفادت بأن حوالي 7300 سوري تقدّموا بطلبات لجوء «سيتأثرون» بالقرار الجديد.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display(div-gpt-ad-1664279162182
-0); });
ومنذ العام 2015، منح حوالي 87 ألف سوري حق اللجوء.
إلى ذلك، أوقف المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين في ألمانيا مؤقتاً البت في طلبات اللجوء المقدمة من السوريين، وذلك وفقاً لما صرح به متحدث باسم المكتب اليوم الاثنين رداً على سؤال.
في الوقت نفسه، أوضح المتحدث أن هذه القاعدة لا تنطبق على ما يعرف بإجراءات دبلن، والتي تكون فيها دولة أخرى في الاتحاد الأوروبي هي المسؤولة عن مباشرة طلب اللجوء، بل إن هذه القاعدة تسري على جميع الطلبات التي تكون الأوضاع في سورية هي العامل الحاسم فيها.
وصرّح المتحدث بأن عدد طلبات اللجوء المعلقة المقدمة من سوريين تبلغ حالياً ما يزيد عن 47 ألف طلب، منها 46 ألف و81 طلباً أولياً. وتعتبر سورية منذ سنوات من أبرز الأوطان التي ينحدر منها طالبو اللجوء في ألمانيا.
من جانبها، صرحت متحدثة باسم وزارة الداخلية الألمانية لصحفيين في برلين بالقول «يقوم المكتب الاتحادي بدراسة دقيقة لكل حالة على حدة، بما في ذلك تقييم الوضع الميداني في موطن مقدم الطلب»، وأوضحت أن المكتب لديه إمكانية تأجيل القرارات المتعلقة باللجوء في حال كانت الأوضاع غير واضحة.
وأضافت أن الواضح أن الوضع في سورية حالياً غير واضح، وقالت إن ذلك يعني عملياً أن طلبات السوريين «سيتم ترحيلها إلى أسفل القائمة، في حين سيتم إعطاء الأولوية لطلبات لجوء أخرى».
كانت جماعات من المعارضة السورية بقيادة «هيئة تحرير الشام» الإسلامية سيطرت في ليلة السبت/الأحد قبل الماضية على العاصمة السورية دمشق معلنة بذلك نهاية حكم عائلة الرئيس بشار الأسد الذي استمر لأكثر من عقدين.
وفر الرئيس المخلوع مع أسرته إلى روسيا. واحتفل آلاف السوريين في الشوارع الألمانية بسقوط النظام في وطنهم القديم.