مباشر - ارتفعت الأسهم في كوريا الجنوبية للمرة الأولى منذ أن دفع الحكم العسكري القصير الأمد البلاد إلى حالة من الاضطراب السياسي الأسبوع الماضي. وارتفعت قيمة الوون مقابل الدولار.

أغلق مؤشر كوسبي مرتفعا بنسبة 2.4%، متعافيا من حافة منطقة السوق الهابطة. وقفز مؤشر كوسداك للشركات الصغيرة بنسبة 5.5% وفق بلومبرج.

وانخفضت القيمة السوقية الإجمالية للشركات المدرجة في المؤشرين القياسيين بمقدار 100 مليار دولار في أربع جلسات حتى يوم الاثنين.

يأتي هذا التعافي في الوقت الذي تعهدت فيه السلطات مرارًا وتكرارًا باتخاذ جميع الخطوات اللازمة لاستقرار المشاعر، ووصفت أحدث تحركات السوق بأنها "مفرطة" عند النظر في الأساسيات الاقتصادية للبلاد.

وفي حين لا تزال حالة عدم اليقين السياسي قائمة - لا تزال المعارضة تدفع باتجاه الإطاحة بالرئيس يون سوك يول بعد أن نجا بصعوبة من تصويت العزل - يرى بعض المستثمرين أن ارتفاع يوم الثلاثاء هو علامة على أن معنويات السوق في تحسن.

وقال مانيش بهارجافا الرئيس التنفيذي لشركة ستريتس إنفستمنت مانجمنت في سنغافورة "ربما بدأت الأسواق في الاستقرار، حيث يقوم المستثمرون بتقييم التوقعات الاقتصادية الأوسع وسط التطورات السياسية المتكشفة". وأضاف أن انتعاش الأسهم "يشير إلى تفاؤل حذر بعد فترة مضطربة اتسمت بعدم الاستقرار السياسي".

وارتفعت قيمة الوون بنحو 0.4% إلى 1425.50 وون للدولار اليوم الثلاثاء، في حين تراجعت العقود الآجلة لسندات البلاد لأجل عشر سنوات. وبانخفاضها بنحو 10% مقابل الدولار هذا العام، كان أداء العملة الكورية أقل من أداء نظيراتها في آسيا.

ورغم التقدم الذي أحرزته الأسهم اليوم الثلاثاء، فمن المرجح أن تشهد الأسواق المزيد من التقلبات مع استمرار الصراع السياسي. فقد مُنع يون من السفر إلى الخارج وسط سلسلة من التحقيقات المتعلقة بمرسومه الخاص بفرض الأحكام العرفية، وذكر تقرير محلي أن الحزب الحاكم سيكشف عن خريطة طريق لـ"خروج منظم" للرئيس يوم الثلاثاء.

زاد المستثمرون المؤسسيون من حيازاتهم من أسهم أعضاء مؤشر كوسبي يوم الثلاثاء - في استمرار للنمط الذي شوهد في الجلسات الأخيرة - بينما قام الأجانب والمستثمرون الأفراد بالبيع. وانخفض المؤشر القياسي إلى منطقة ذروة البيع يوم الاثنين.

كانت الأسهم الكورية بالفعل من بين أسوأ الأسهم أداءً على مستوى العالم هذا العام قبل اندلاع الدراما السياسية، حيث كان فوز دونالد ترامب في الانتخابات والتوقعات الاقتصادية الهشة للصين تثقل كاهل الاقتصاد المعتمد على التجارة. كما أدى الأداء الضعيف لشركة سامسونج للإلكترونيات، أكبر سهم في البلاد، إلى تراجع المؤشر القياسي.

للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا

تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام