حوار - ياسر العيلة
أجمل ما يميز النجمة إلهام الفضالة هو البساطة والتلقائية، إلى جانب أنها متحدثة لبقة سريعة البديهة تمتلك الذكاء المهني والإنساني، فهي بمنزلة كتاب مفتوح وعقل ناضج أمام الجميع، الحوار معها فيه الكثير من الإنسانية ولديها قدرة على أن تأخذك من حكاية إلى أخرى وأنت مشدود إليها، والسبب أن كل ما في قلبها تجده على لسانها، ورغم المكانة الفنية التي وصلت إليها، إلا أنها شديدة التواضع أمام زملائها من الفنانين والفنانات حتى إذا كانوا أقل منها في السن والمستوى الفني، وربما يكون هذا سر الشفافية العالية التي تتمتع بها في إحساسها بالآخرين.
«الأنباء» التقت الفضالة وتحدثنا معها عن الكثير من الأمور الفنية والتي جاءت من خلال الحوار التالي:
كيف شاهدتِ النجاح الكبير الذي حققه مسلسلك الأخير «خواتي غناتي» خاصة أنه كان خارج السباق الرمضاني؟
٭ الحمد لله أنا كنت متوقعة هذا النجاح لأن الأعمال العائلية الخفيفة يحبها المشاهد ويحرص على متابعتها دائما سواء في رمضان او في أي وقت، أهم شيء قوة القناة التي يعرض عليها المسلسل.
من أجمل الثنائيات في المسلسل دورك مع الفنان الكبير أحمد مساعد، الجمهور أحبكما، حدثينا عن هذا التعاون؟
٭ بالفعل الناس أحبت «الدويتو» الذي قدمناه أنا والفنان أحمد مساعد وأحبوا علاقته معي ومع اخواتي البنات خلال الأحداث، ويا ليت كل الفنانين الشباب يكونون مثل هذا الفنان الكبير في التزامه، وأنا محظوظة لأنني لحقت على هذا الجيل من الرواد الذي لن يتكرر، فهم نجوم في قمة التواضع والهدوء، وأنا أحب هذا الجيل، الله يرحم اللي راح منهم ويطول بعمر الحاليين.
هناك انتقادات على المسلسلات الكويتية بشكل عام ومسلسلات إلهام الفضالة بشكل خاص، والتي تظهر الرجل في صورة الخائن، ما تعليقك؟ وهل انت ضد الرجل؟
٭ (ضاحكة).. والله أنا لا ضد الرجال ولا النساء، ولكن هذا الشيء جاء بمحض الصدفة، وكلما عرض علي عمل يعجبني أجد فيه ذلك الموضوع، أنا لا أنظر إلى العمل من زاوية أو شخصية واحدة بوجود رجل خائن، لكن أشوف الصورة كاملة وشاملة، ولكن دعنا نكون صريحين، فالخيانة واقع موجود في المجتمع بنسبة 70% لذلك تجدها تتكرر في الأعمال الدرامية.
لماذا الحلقة الأخيرة في أكثر أعمالك دائما يكون فيها عرس؟
٭ شخصياً «لاعت چبدي» من موضوع الأعراس في المسلسلات، وهذا السؤال يوجه إلى المؤلفين «ليش يحرصون على وضع الأعراس في أعمالهم؟» ولكن المشكلة أننا لا نستطيع إلغاء مشاهد العرس من العمل لأنه مرتبط بالأحداث، ونحن كمنتجين منفذين نحرص على أن نظهر تلك المشاهد بصورة حلوة عكس الأعراس التي كانت تظهر في الأعمال القديمة التي تقتصر على وجود كرسيين للمعرس والعروس بينهما فازة ورد، الآن نحن في زمن مختلف عن السابق وفي وجود «السوشيال ميديا» والناس أصبحت تركز على كل تفاصيل العرس من ديكور وملابس ومكياج، ونحن إنتاجياً لا بد أن نساير ونتطور مع متطلبات الوقت الحالي حتى لو كانت التكلفة باهظة.
29 حلقة من المسلسل الناس كرهت «غيداء» بسبب قسوتها مع أخواتها، وفجأة تتبدل الحال في آخر حلقة وتتحول شخصيتها لتصبح لطيفة و«كيوت»، ما رأيك؟
٭ لله الحمد جمهوري يحبني، خلك من الفئة القليلة اللي تتصيد أي شيء على كل فنانة، وليست إلهام الفضالة فقط، حتى هذا الجمهور أدائي للشخصية «نرفزهم» وكانوا يتواصلون معي عبر «السوشيال ميديا» على أنني «غيداء» ولست إلهام لأنهم يعلمون أنني أجسد دورا في عمل، ومنذ أيام كنت في مصر مع المطربة حنين فقالت لي «ودي أذبحك على دور غيداء نرفزتيني بشكل مستفز»، وهذا دليل على نجاحي في تقديم الشخصية، وبالنسبة للحلقة الأخيرة كنت أقول ستشاهدون لماذا كانت «غيداء» بهذه القسوة لأن كل إنسان في الدنيا يجمع صفة الخير وصفة الشر، وهو الذي يختار أن يكون طيبا أو شريرا، لكن أحيانا تكون في الحياة ظروف تتأسس بداخلنا منذ الطفولة وتضطرنا لان نصبح قاسيين، كما حدث مع «غيداء» عندما شاهدت وهي طفلة أن أمها انفصلت عن والدها لتتزوج من رجل ثري، وهذا سبب عقدة لها، وعندما كبرت كانت حريصة على توفير المال لها ولأخواتها ولأبيها حتى لا تخسر أحدا منهم، وعندما اكتشفت أن أمها ما زالت على قيد الحياة وتحدثت معها تغيرت شخصيتها للأفضل.
وفي النهاية، أنا كإلهام أحب الأعمال التي تكون لها نهاية وفيها حلول ومعالجة، لأنني لا أحب النهايات المعلقة، على سبيل المثال لو كان في العمل قاتل لا بد أن يظهر في الأحداث وهو يأخذ جزاءه بالقانون الذي يطبق على الجميع، وهكذا.
حدثينا عن ترشحك مرتين في مهرجان «جوي أوورد» هذا العام من خلال مسلسل «بعد غيابك عني» ومسلسل «خواتي غناتي» بالرغم من انتشار شائعة أنك غير مرشحة لهذا العام؟
٭ الحمد لله، وهذه الترشيحات تسعدني بالطبع، وأن يدخل اسمي في ترشيحات مهرجان ضخم مثل «جوي أوورد» الذي لا أعتبره مهرجانا عربيا إنما عالميا لأنه يتواجد فيه كل سنة نجوم من مختلف دول العالم، ووجود اسمي مرتين في عملين مختلفين هذا في حد ذاته شرف لي، فأنا أتنافس مع نجوم كبار تم ترشيحهم أيضا، وحتى لو لم أحصل عنهما على جائزة، فهذا في النهاية «حظك وقسمتك ونصيبك»، تفوز أو ما تفوز، الأجمل في هذا الموضوع أن مسلسل «خواتي غناتي» دخل في ترشيحات المهرجان عقب انتهاء عرضه قبل أيام قليلة، وشخصيا لم أتوقع له ذلك، لأن المهرجان يعرض الأعمال التي مر عليها عام تقريبا، وعند فتح باب الترشيح للدورة الحالية للمهرجان كان المسلسل في آخر حلقاته، وقلت إنه من الممكن أن يرشح للدورة المقبلة العام المقبل، لكن سبحان الله يتم اختياره لينافس مسلسلي الآخر «بعد غيابك عني» لشركة «دريم بيكتشرز» وهذا الشيء يسعدني ويشرفني، أما بالنسبة لشائعة أنني لم أترشح في المهرجان هذا العام، فالجميع يعلمون مصدر هذه الشائعات من خلال ناس تسعى إلى عمل «بلبلة» و«شوشرة» لي في «السوشيال ميديا» التي يستطيع أي شخص من خلالها إطلاق شائعات تؤثر على سمعة الآخرين بسهولة جدا، لكن في النهاية تبقى مجرد إشاعة ويكون الرد عليها بالعمل، وأعطيك مثالا على ذلك قبل عرض مسلسل «خواتي غناتي»، انتشر كلام في «السوشيال ميديا» مثل «شوفوا المسلسل ليس موجود على mbc ولا في مهرجان جوي أوورد»، فتواصلوا «فانزاتي» معي ليستفسروا عن حقيقة هذه الشائعات ولم أرد، كنت أسمع ولا أرد، وكنت أقول بيني وبين نفسي الذي سيرد على هذه الشائعات هو إعلان عرض «خواتي غناتي» على «شاهد»، وأيضا إعلان ترشحي للمهرجان ليس بعمل واحد إنما بعملين، وهذا ما حدث بالفعل، وبهذه الطريقة رديت على كذبهم وبقوة لأنني أعلم أن أي شخص ناجح يوجد أشخاص حاقدون على نجاحه وأسهل شيء أمامهم لنشر الشائعات هي «السوشيال ميديا».
بماذا تعدين جمهورك عن مسلسلك المقبل «بيت حمولة»؟
٭ أعدهم بأنهم سيشاهدون عملا اجتماعيا «حلو وايد» سيذكرهم نوعا معا بمسلسل قديم من أعمالي، لكن بطريقة «مودرن» حيث أجسد فيه دور «أم» لمجموعة من الشباب، والأحداث التي تدور بينها وبين «الكناين» بشكل جميل.
ما جديدك في الفترة المقبلة؟
٭ إن شاء الله في بداية العام الجديد سأبدأ تصوير مسلسل «سيزون» كان المفترض أن يتم تصويرة بالتزامن مع تصوير «بيت حمولة»، وكان من الصعب أن أصورهما معا لأنني شعرت بأنني سأهضم حق واحد منهما على الآخر، لذلك طلبت تأجيله، وأيضا عندي فكرة مسرحية أعمل عليها حاليا، وستكون مفاجأة حلوة للجمهور بإذن الله، بالإضافة لأكثر من مشروع فني جار العمل عليه.