انتخبت منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوپيك) الأمين العام الحالي للمنظمة هيثم الغيص لولاية ثانية مدتها 3 سنوات مقبلة، وذلك خلال اجتماع افتراضي لأعضاء المنظمة عقد بعد ظهر اليوم الثلاثاء.
واستعرض اجتماع المنظمة تقرير الأمين العام وتقرير مجلس اللجنة الاقتصادية والعديد من الشؤون الداخلية للمنظمة، وقرر انعقاد الاجتماع الدوري التالي في 28 مايو 2025.
من جهة أخرى، احتفل تحالف «أوپيك +» أمس بمرور 8 سنوات على «إعلان التعاون» بين الدول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوپيك) والدول المنتجة للنفط غير الأعضاء في المنظمة.
وذكرت الدائرة الإعلامية لـ «أوپيك» في بيان انه «في مثل هذا اليوم قبل ثماني سنوات عقد اجتماع في العاصمة النمساوية فيينا شاركت فيه دول «أوپيك» مع كل من أذربيجان والبحرين وبروناي وغينيا الاستوائية (التي انضمت لاحقا إلى أوپيك) وكازاخستان وماليزيا والمكسيك وعمان وروسيا وجمهوريتي السودان وجنوب السودان لمناقشة أوضاع سوق النفط العالمية وتحديد السبل الممكنة لاستعادة الاستقرار إلى السوق».
وأضافت ان هذه الجهود التاريخية والبناءة أسفرت عن إنشاء منصة فريدة لتعزيز التعاون والحوار بين هؤلاء المنتجين عرفت باسم «إعلان التعاون» كما حظي الاجتماع بدعم منتجين آخرين من خارج «أوپيك».
وأوضحت أن هذا النجاح جاء نتيجة إنجازين بارزين في تاريخ صناعة النفط العالمية هما «اتفاق الجزائر» الذي جرى توقيعه في 28 سبتمبر 2016 خلال الاجتماع الاستثنائي الـ170 لمؤتمر «أوپيك» في الجزائر و«اتفاق فيينا» الذي أقر في 30 نوفمبر من العام ذاته في الاجتماع العادي الـ171 لمؤتمر «أوپيك» في فيينا.
ونقل البيان عن الأمين العام للمنظمة هيثم الغيص قوله بهذه المناسبة: «قبل ثماني سنوات قررت مجموعة من كبار منتجي النفط بما في ذلك الدول الأعضاء في (أوپيك) وعدد من الدول غير الأعضاء توحيد الجهود لمعالجة عدم استقرار سوق النفط العالمي وهو ما يمثل بداية فصل جديد في تاريخ التعاون الدولي وصناعة النفط».
وأضاف أن هذه الجهود الشجاعة والمهمة استمرت في دعم الصناعة والاقتصاد العالمي، كما أبرزت أهميتها خلال الأزمات، مثل التراجع الحاد في أسعار النفط نتيجة جائحة (كورونا) رغم الانتقادات والتشكيك من بعض الأطراف.
ويهدف إطار عمل «إعلان التعاون» إلى تعزيز الحوار والتعاون على المستويات الفنية والبحثية لضمان استقرار سوق النفط العالمي.