علقت الولايات المتحدة على استيلاء قوات الاحتلال الإسرائيلي على المنطقة العازلة في هضبة الجولان السورية بالقول إنها ستبحث هذا الأمر مع حكومة الاحتلال "على انفراد" مؤكدة أنها لا تريد أي تصعيد من شأنه إعاقة العملية الانتقالية في سورية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر في ايجاز صحفي بمقر الوزارة "سأترك لإسرائيل أن تتحدث عن عملياتها الخاصة وما تحاول تحقيقه وسنناقش هذا الأمر معهم على انفراد نيابة عن الولايات المتحدة".
وأضاف ميلر "بشكل عام نحن لا نريد بالطبع أن نرى أي عمل يجعل العملية التي تقودها سورية أكثر صعوبة ونريد في نهاية المطاف أن نرى عملية سلمية إلى الأمام وليس تصعيداً للصراع".
وأعاد التأكيد على أنه "عندما يتعلق الأمر بالإجراءات التي اتخذتها إسرائيل خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية "بما يشمل القصف داخل سورية" سنتحدث معهم على انفراد".
وفي سياق التطورات بسورية أفاد ميلر بأن وزير الخارجية أنتوني بلينكن أجرى اتصالات هاتفية اليوم "مع عدد من نظرائه في الشرق الأوسط".
وأوضح أنه تحدث اليوم مع "نائب رئيس الوزراء الأردني ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي ووزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد آل نهيان ورئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ووزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي".
كما ذكر الاتصال الذي أجراه بلينكن أمس الاثنين مع نظيره التركي هاكان فيدان.
وأشار الى أنه سيواصل اتصالاته مع نظرائه في المنطقة على مدى الأيام المقبلة والتأكيد في كل هذه المحادثات على أن الولايات المتحدة مستمرة في دعمها للشعب السوري طوال هذه الفترة الانتقالية.
وكانت قوات الاحتلال الاسرائيلي قد استولت فور اعلان سقوط بشار الأسد رئيس النظام السوري الذي اطاحت به فصائل معارضة مسلحة أمس الأول على المنطقة العازلة المحددة باتفاقية فض الاشتباك بين سورية والاحتلال الإسرائيلي منذ سبعينيات القرن الماضي.