أكدت وزارة الصحة في الحكومة السورية الجديدة، أمس الأربعاء، بوجود مئات المنشآت المدمرة، ويجري العمل على تنظيم العمل الإغاثي. وقال القائم بأعمال الوزارة ماهر الشرع، إن «حقبة جديدة من العمل تراعي مصلحة الفرد، وتعمل على رقيه ورفاهيته»، مضيفا «وضعت الوزارة هيكلية إدارية جديدة لحل مشاكل القطاع الإسعافي أولا». وأضاف أن «مئات المنشآت والمراكز الصحية مدمرة جزئيا وكليا ونعمل على تنظيم العمل الإغاثي».
وبين أنه «يجري العمل على تحسين وضع الكوادر الطبية بدءا من الوضع الاقتصادي، مرورا ببيئة العمل والتعليم الطبي المستمر». في سياق آخر، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، أن أكثر من 528,500 شخص قتلوا خلال النزاع الدائر في سوريا منذ عام 2011.
وبحسب المرصد، فإن العدد يشمل آلاف القتلى الذين تأكد خبر وفاتهم مؤخراً بعد الوصول إلى أقبية المعتقلات ومراكز الاحتجاز والسجون والمقابر الجماعية عقب الإطاحة بنظام بشار الأسد وفراره إلى موسكو.
وقُتل ما يزيد على 6700 شخص، أكثر من نصفهم من المدنيين في سوريا في حصيلة العام 2024 وفق المرصد.
ووثق المرصد منذ عام 2011 أكثر من 64 ألف حالة وفاة في معتقلات النظام «تحت وطأة التعذيب والإهمال الصحي وظروف العيش السيئة» في السجون.
والعام الماضي (2024)، قُتل 3598 مدنيا بينهم 240 امرأة و337 طفلاً في أنحاء سوريا، بحسب المرصد.
وقال المرصد إن 3179 مقاتلاً قتلوا أيضاً، بينهم جنود من النظام السابق ومقاتلو جماعات إسلامية وجهاديون.
في عام 2023، أفاد المرصد بمقتل أكثر 4360 شخصا، بينهم نحو 1900 مدني.
وأطلقت فصائل مسلحة تقودها هيئة تحرير الشام هجوما مباغتا أواخر نوفمبر، سيطرت خلاله على مدن رئيسية، ودخلت دمشق فجر الثامن من كانون الأول/ديسمبر. وفرّ الرئيس السوري من العاصمة، منهيا بذلك حكم عائلته الذي تواصل لأكثر من خمسة عقود.
جسر إنساني
إغاثيا، أعلنت السلطات السعودية أمس الأربعاء تسيير جسر جوي إلى سوريا حاملا مساعدات إنسانية من إمدادات طبية وغذائية وإيوائية «للتخفيف من الأوضاع الصعبة» على السوريين، على ما أفاد الإعلام الرسمي الذي أكّد مغادرة طائرتَي إغاثة إلى دمشق.
وأوردت وكالة الأنباء السعودية (واس) أنّ «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية سيّر الأربعاء أولى طلائع الجسور الإغاثية السعودية المقدمة للشعب السوري الشقيق، من مطار الملك خالد الدولي، وتحمل على متنها مواد غذائية وإيوائية وطبية متجهة إلى مطار دمشق الدولي للإسهام في تخفيف آثار الأوضاع الصعبة التي يمر بها الشعب السوري حاليًا».
ونقلت الوكالة عن المشرف العام على المركز عبدالله الربيعة أن «الجسر الإغاثي الجوي الذي انطلق أمس سيتبعه جسر بري آخر خلال الأيام القليلة المقبلة وسيقدم الإغاثة العاجلة للأشقاء السوريين».
وبعدها بوقت قليل، أوردت الوكالة الرسمية خبر «مغادرة الطائرة الإغاثية السعودية الثانية التي يسيّرها مركز الملك سلمان للإغاثة إلى مطار دمشق الدولي».
وزار وفد حكومي رفيع المستوى نهاية الشهر الماضي دمشق حيث التقى القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع.