رصدت «العرب» خلال جولة في سوق السيلية المركزي بمنطقة السيلية، أمس، الإقبال الكبير على شراء الخضراوات وارتفاع عمليات البيع والشراء بالجملة والتجزئة، مع استمرار تأكيد إدارة السوق على توفير الأصناف المختلفة من الفواكه والخضراوات بكميات كافية تلبي احتياجات المستهلكين، بما فيها المنتجات الزراعية المحلية داخل الساحة المخصصة لبيع الخضراوات. ويشهد السوق استمرار الرقابة الفنية والصحية على المنتجات المعروضة في الساحة الرئيسية لضمان توافر بيئة مناسبة لتداول الخضراوات والفواكه والتأكد من استمرار جاهزية مرافق السوق من الناحية الفنية وبعض أجهزة التبريد الخاصة بمخازن وبرادات الخضراوات والفواكه ضماناً لاستمرار عملها بالشكل المطلوب.
واكتظت الساحة الرئيسية للسوق المركزي، بالمستهلكين في ظل تأكيد الباعة على توفير المنتجات المحلية والمستوردة بالكميات اللازمة لتغطية حاجة السوق المحلي.
وبدأت العديد من المجمعات الزراعية زيادة كميات الإنتاج في ظل استمرار كثافة عمل القطاع الزراعي ونجاح أصحاب المجمعات الزراعية بتوفير منتج محلي حاز ثقة المستهلكين طوال السنوات الأخيرة.
وأشاد عدد من رواد السوق المركزي بالسيلية، بمتوسط أسعار الخضراوات والفاكهة قياساً بمنافذ البيع الأخرى في الأسواق والمولات التجارية، وأكدوا أن الأسعار تشهد ثباتا منذ بداية الموسم الزراعي، لافتين إلى تصدر المنتج المحلي من الخضار مبيعات السوق وسط زيادة في الإقبال من المستهلكين ووفرة الإنتاج.
وأكد تجار توافر العديد من أصناف الخضراوات المحلية الطازجة، بما فيها الخيار والطماطم والقرنبيط والبروكلي والبامية والباذنجان والكوسة والمشروم والقرع والفجل والفلفل الحلو والليمون والذرة، إضافةً إلى مجموعة من الورقيات كالخس والنعناع والكزبرة والبقدونس والريحان والسلق والسبانخ وغيرها من المنتجات التي غطت خضرتها جنبات السوق المركزي.
وأشاروا إلى أن أسعار المنتج الزراعي الوطني تعتبر مناسبة للغاية حيث سجل سعر الكيلو جرام من الطماطم 4 ريالات، فيما سجل سعر كيلو الجرام الواحد من الزهرة 3 ريالات، وانخفض سعر الباذنجان إلى نحو 2.5 ريال والفلفل الحلو والحار 3 ريالات، أما الكوسة فسجل سعر الكيلوجرام الواحد منها 5 ريالات، وبلغت أسعار النعناع والجلجلان والبصل الأخضر 5 ريالات لكل منها.
20250102_
1735847198
-787.jpg?1735847199
" style="width: 400px; height: 197px;" />عاشير عبدالكريم: رقابة على جودة المنتجات وأسعارها
أكد عاشير عبدالكريم التزامه كبائع في السوق بجودة ونظافة البضائع المعروضة من خضراوات وفاكهة، موضحا أن الرقابة اليومية في سوق السيلية المركزي تشمل الرقابة الصحية، والرقابة على الأسعار.
وأضاف: «شهدت أسعار معظم المنتجات استقراراً ملحوظا، في حين انخفضت أسعار سلع أخرى عما كانت عليه خلال الأسابيع الماضية، كما تم توفير المنتجات بكميات كبيرة ومن مختلف الأنواع والأصناف وبأسعار أفضل من المجمعات والمحال التجارية.»
وأشار إلى أن الأسعار بالسوق المركزي تقل عن المحال والمجمعات التجارية الأخرى مما جعله وجهة للمتسوقين الراغبين في شراء احتياجاتهم من الخضراوات والفاكهة.
ذو الفقار أحمد: الإنتاج المحلي من الخضراوات محل ثقة
أكد ذو الفقار أحمد على وجود كميات كبيرة من المنتجات المحلية المعروضة في السوق، موضحاً أن الوفرة دائماً ما تكون سبباً في استقرار الأسعار وليس ارتفاعها.
وأوضح أن سوق السيلية أصبح مقصداً للعديد من المواطنين والمقيمين؛ لما يوفره من منتجات محلية ومستوردة بأسعار مناسبة قياساً بالمجمعات التجارية.
ياس نور الدين: وجهة مناسبة لجميع المتسوقين
نوه ياس نور الدين «بائع» بحجم الإقبال الذي شهده سوق السيلية المركزي طوال الأيام الماضية سواء خلال الفترة الصباحية أو الفترة المسائية من المستهلكين، وأكد أن السوق يتميز بوجود بيع بالتجزئة وبيع بالجملة، وهو ما يناسب جميع المتسوقين، واعتبر أن الأسعار المناسبة ساهمت في جعل السوق المركزي وجهة مناسبة لجميع المتسوقين؛ لأنها أقل كثيراً؛ مما هي عليه بالمحال التجارية والمجمعات ما يجعلها في متناول كل من المواطن والمقيم، لافتاً إلى توافر جميع أصناف الخضراوات بالسوق المركزي محلية كانت أو مستوردة.
تعزيز الأمن الغذائي
حصلت العديد من المزارع القطرية على الدعم الكافي من قبل الجهات المعنية، وتم توفير كافة المتطلبات لزراعة المنتجات المتنوعة، بما في ذلك إطلاق مبادرة «اكتفاء» التي تبنتها «حصاد الغذائية» لتشجيع المزارع على الإنتاج، وتعزيز الأمن الغذائي المحلي من خلال دعم أصحاب المزارع غير المنتجة، وذلك بالتعاقد لتوفير الدعم التقني وشراء إنتاجهم السنوي من الخضراوات والفاكهة، ثم تسويقها وبيعها في السوق المحلي لمدة عام واحد قابل للتجديد. وتوفر المزارع القطرية قرابة 25 نوعاً من الخضراوات والورقيات بشكل يومي، ويتم نقلها إلى السوق المركزي لبيعها في الصباح الباكر لتجار الجملة والتجزئة، وتشير الأرقام الرسمية إلى أن إنتاج الخضار بلغ ما يقدر بـ 53.6 ألف طن من بينها 12.7 ألف طن طماطم، و13 ألف طن خيار، و5.7 ألف طن كوسة، و3346 طن باذنجان، و2467 طن بصل. فيما تصل قيمة الإنتاج الزراعي القطري الآن إلى 1.5 مليار ريال، من بينها 182 مليون ريال خضار. وتستورد دولة قطر 375 ألف طن من الخضار تضاف للمنتج المحلي فيكون المتاح للاستهلاك سنويا من الخضار 440 ألف طن بنسبة اكتفاء ذاتي 15%.
متطلبات الإنتاج الزراعي ترفع التكلفة
أشار مزارعون إلى أن زيادة كمية المنتجات المستوردة يؤثر على أسعار المنتج في المزارع القطرية، والذي يعرض بأقل الأسعار، مؤكدين أن استمرار استيراد كميات ضخمة لنفس المحاصيل من الخارج سيؤثر سلباً على الأسعار، وأن المستفيد سماسرة السوق والتجار على حساب المزارع القطري الذي اجتهد في زيادة المنتج الوطني تلبية لاحتياجات السوق المحلي، وأصبح تصريفه من خلال نقطة بيع في المزارع أو السوق المركزي غير كافٍ، خاصة أن الإنتاج الزراعي في الدولة يعتبر مكلفاً نظراً لزيادة متطلباته (الأرض والسماد والماء والعمال والبذور الجيدة وعوامل الطقس وغيرها).
3 أقسام وساحة مزاد بالسوق
يتضمن سوق السيلية المركزي ثلاثة أقسام هي: السوق الشعبي الذي يضم 52 محلاً، وسوق التجزئة بسعة 102 محل، وسوق الجملة بسعة 50 محلاً، إلى جانب ساحة مكيفة بالكامل للمزاد على المزاد المنتجات المستوردة وتستوعب حوالي 100 ألف كرتون خضراوات وفواكه، والتي تمتد على مساحة 8 آلاف متر مربع، وهي ضعف ساحة المزادات التي كانت في السوق المركزي القديم، بالإضافة إلى أن السوق الجديد يحتوي على 9 مخازن مبردة تمتد على مساحة 2600 متر مربع، ويمكن التحكم في درجة حرارة كل مخزن وفقاً لنوعية الفواكه أو الخضراوات المستوردة.
وتعتمد إدارة السوق المركزي نظام عمل متقنا لضمان سير العمليات بشكل منظم وفعال بساحة المزاد، حيث يتم تسجيل الشاحنات في المنطقة المخصصة للمواقف، ومن ثم يتم مطابقة البيانات عند نقطة دخول السوق، ثم تنزيل المنتجات في ساحة المزاد، وبعد انتهاء المزاد يتم تحميل المنتجات إما إلى خارج السوق أو إلى سوق الجملة أو إلى المخازن المبردة.
وعملت شركة أسواق لإدارة المنشآت الغذائية بالتنسيق مع وزارة التجارة والصناعة، على تحقيق الاستفادة الكبرى للمستأجرين والمستهلكين، من خلال وضع آلية تتيح للمستأجر الحصول على الاستثمار الجيد من خلال الحصول على سعر إيجار مناسب، مع الالتزام ببعض الشروط والاعتبارات التي تحافظ على استمرارية إنجاح الأسواق، كما تتيح للمستهلك الحصول على احتياجاته الأساسية من السلع والخدمات بأسعار تنافسية. وقد حددت شركة أسواق لإدارة المنشآت الغذائية بالتنسيق مع وزارة التجارة والصناعة أهم السياسات العامة لعملية تخصيص محلات السوق المركزي للخضراوات والفواكه بمنطقة السيلية والسوق المركزي للمواشي بمنطقة الوكرة بما يلي: مدة الإيجار للمحلات سنتان وتجدد لمدة مماثلة، وتوفير المنتجات بشكل دائم، والالتزام بلائحة عمل السوق، والالتزام بالنظافة العامة، والزي الموحد للسوق، بأوقات العمل بالسوق، كما يمنع التأجير من الباطن، على أن تكون أولوية التخصيص للمنتج المحلي والشركات العاملة في السوق المركزي الحالي. كما تم تحديد بعض الالتزامات للمستأجرين والتي تتضمن البدء في مزاولة النشاط المخصص خلال أسبوعين من تاريخ الاستلام، والوفاء بالالتزامات المالية في مواعيدها المحددة والمنصوص عليها في العقد، والالتزام ببنود اللائحة العامة لعمل السوق، والقدرة على توفير المنتجات بصفة مستمرة، مع الالتزام أيضاً بجودة المنتجات والخدمات المقدمة.