تدشن وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، مُمثلة بإدارة التمكين الأسري، اليوم الخميس، فعالية «البازار الشتوي» في حديقة المتحف العربي للفن الحديث التي ستقام كل يوم خميس من الأسبوع على مدار 3 أشهر لتكون منصة تعرض منتجات المشاريع الإنتاجية «من الوطن» ممثلة الموروث الثقافي القطري الأصيل بلمسات مُعاصرة تلبي تطلعات الأفراد، وتراعي اختلاف وتنوع ذائقتهم.
وتهدف الفعالية إلى دعم المشاريع الإنتاجية الوطنية «من الوطن» عبر تسليط الضوء على دور أصحاب المشاريع الإنتاجية في تعزيز الاقتصاد الوطني. كما تولي وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة اهتمامًا بالغا بضرورة ضمان تكافؤ الفرص لجميع شرائح المجتمع بدءًا من تمكين دور المرأة كمكون اجتماعي فعّال في سياقات متنوعة.  وتسعى الوزارة من خلال هذه الفعالية إلى تحقيق جانب مهم من رؤية قطر 2030، التي لا ترتكز على التنمية البشرية والاقتصادية فحسب، بل تدعم أيضًا المبادرات التي تسهم في تمكين الأفراد وخلق فرص مستدامة لتعزيز أدوارهم في قطاعات مختلفة تحقيقا لمبدأ التنمية المجتمعية.
وعلى صعيد المعروضات، تتنوع المشاريع المشاركة لتشمل عشر أسر منتجة تقدم صناعة الخزف والفخار، والأعمال اليدوية الجبسية، وإعادة تدوير الخشب، والرسم على القماش والأكواب، بالإضافة إلى الطباعة والتصميم الجرافيكي، والمأكولات القطرية التقليدية، إذ تتيح هذه المنتجات فرصة الاستمتاع للجمهور بمزيج فريد يجمع بين التراث القطري والابتكار العصري؛ مما يعزز الوعي بالمنتج الوطني وقيمته.
من جهتها، أكدت السيدة فاطمة النعيمي، مدير إدارة التمكين الأسري، أن «البازار الشتوي يُشكل خطوة أساسية نحو تمكين أصحاب المشاريع الإنتاجية وإبراز إبداعاتهم في مختلف المجالات. كما يعكس التزام الوزارة بتعزيز دور المرأة في التنمية المجتمعية ودعم المنتجات الوطنية لبناء اقتصاد متنوع ومستدام يساهم فيه جميع أفراد مجتمعنا».
ودعت الوزارة أفراد المجتمع للمشاركة في الفعالية، مؤكدةً أن «البازار الشتوي» يمثل جزءاً من الجهود الوطنية لتحقيق جميع ركائز التنمية المستدامة وفق رؤية قطر 2030. ويُتوقع أن تسهم الفعالية في تعزيز دور أصحاب المشاريع الإنتاجية «من الوطن» في دعم الاقتصاد الوطني، وحماية التراث الثقافي، وتوفير منصة تسويقية مستدامة تُبرز إبداعاتهم أمام جمهور واسع.