صرح مصدر دبلوماسي تركي بأن وزراء خارجية تركيا وروسيا وإيران سيجتمعون يوم غد السبت في الدوحة في إطار عملية أستانا للتسوية في سوريا.
وقال المصدر لوكالة "نوفوستي": "من المقرر عقد اجتماع لوزراء خارجية "صيغة أستانا" بمشاركة وزراء خارجية تركيا وروسيا وإيران، يوم السبت على هامش منتدى الدوحة".
ووصل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ليلة الجمعة إلى قطر لحضور منتدى الدوحة، والمشاكرة في اجتماع الدول الراعية لصيغة أستانا للتسوية في سوريا.
وعشية الزيارة لفت لافروف في مقابلة مع الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون إلى أنه سيتم خلال الاجتماع مع نظيريه التركي هاكان فيدان، والإيراني عباس عراقجي في الدوحة التأكيد على "ضرورة العودة إلى تنفيذ اتفاقات إدلب، لأن منطقة وقف التصعيد بإدلب أصبحت المكان الذي انتقل منه الإرهابيون للاستيلاء على حلب".
وأضاف أن "الاتفاقات التي تم التوصل إليها عامي 2019 و2020 أتاحت لأصدقائنا الأتراك السيطرة على الوضع في منطقة وقف التصعيد وفصل هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) عن المعارضة التي ليست إرهابية وتتعاون مع تركيا، ويبدو أن هذا لم يحدث بعد".
واعتبر لافروف أن ما يحدث في سوريا الآن "لعبة معقدة" وقال: "تشير المعلومات على وجه الخصوص إلى الأمريكيين والبريطانيين وغيرهم. ويقول البعض إن لإسرائيل مصلحة في جعل الوضع أسوأ في سوريا حتى تتحول الأنظار عن قطاع غزة. هذه لعبة صعبة وهناك العديد من الجهات الفاعلة المعنية. آمل أن تساعد الاجتماعات المقررة هذا الأسبوع في استقرار الوضع".
وتتعرض سوريا منذ 27 نوفمبر الماضي، لهجمات إرهابية من تنظيمات مدعومة من دول أجنبية تستخدم أحدث الأسلحة من مسيرات ومعدات عسكرية، وتمكنت من الدخول إلى مدينة حلب ثاني أكبر المدن السورية.
وأعلن الجيش السوري أمس الخميس، الانسحاب من قلب مدينة حماة وإعادة الانتشار في محيطها وسط معارك مع حشود كبيرة من الجماعات المسلحة وعلى عدة محاور، حفاظا على أرواح المدنيين من أهالي مدينة حماة وعدم زجهم في المعارك داخل المدن.
المصدر: نوفوستي