اختتمت، اليوم، فعاليات "قمة الشباب الخليجي 2025" التي نظمها مركز مناظرات قطر، إحدى مبادرات مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، بالتعاون مع وزارة الرياضة والشباب، ومتاحف مشيرب كشريك لوجستي.
قدمت القمة - التي أقيمت على مدار يومين في "بيت بن جلمود" بمشيرب قلب الدوحة، تحت شعار "حوارات ورؤى جديدة" - بيئة حوارية جمعت الشباب الخليجي والخبراء لتبادل الأفكار ومناقشة قضايا محورية مثل الاستدامة، الاقتصاد، الابتكار، وحفظ الهوية الثقافية.
وشهدت الفعاليات حضور كبار الشخصيات الخليجية، من بينهم سعادة السيدة لولوة بنت راشد بن محمد الخاطر، وزير التربية والتعليم والتعليم العالي، وسعادة السيد ياسر الجمال، وكيل وزارة الرياضة والشباب، ومجموعة من النخب وصناع القرار.
تناولت الجلسة الختامية التي حملت عنوان:" هويتنا الثقافية في العصر الرقمي: الإنتاج بين تنوع الوسائط والإرث الغني"، سبل تعزيز الإنتاج الثقافي الخليجي مع الحفاظ على الهوية والتراث، وشارك فيها سعد القحطاني، مقدم برامج وصانع محتوى من الكويت، وليان عبد الشكور، المؤسسة والمديرة الإبداعية لـ "موزون" من السعودية، وفاطمة الرميحي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام.
وفي كلمته خلال الجلسة، قال سعادة السيد ياسر الجمال:" نؤمن في وزارة الرياضة والشباب بأن الشباب هم عماد الأمة وركيزة التنمية المستدامة، ومن هذا المنطلق نعمل جاهدين على توفير البيئة المناسبة التي تمكنهم من تحقيق طموحاتهم وتطوير مهاراتهم في مختلف المجالات".
وتابع: إن التحديات التي تواجهنا اليوم تتطلب منا التعاون والتكاتف، والعمل بروح الفريق الواحد لتحقيق أهدافنا المشتركة، ومن خلال هذه القمة، نأمل أن نتمكن من وضع استراتيجيات فعالة تسهم في تمكين الشباب وتعزيز دورهم في المجتمع.
من جهتها، قالت الدكتورة حياة عبد الله معرفي، المدير التنفيذي لمركز مناظرات قطر:" شباب الخليج هم القوة التي تقود التحولات الكبرى في مجتمعاتنا اليوم، ففي عالم يتسارع فيه التغيير، نجد أن شباب المنطقة هم من يتصدون لأكبر التحديات ويصنعون الحلول المبتكرة، التي تؤثر ليس فقط على مجتمعاتهم، بل على العالم أجمع".
وأضافت: نحن فخورون برؤية جيل من الشباب يتمتع بالعزيمة والإرادة لتشكيل مستقبلهم بأنفسهم، إذ تتيح لهم هذه القمة فرصة حقيقية لتبادل الأفكار مع الخبراء والمفكرين، ومشاركة عزمهم على التغيير الإيجابي في منطقة الخليج، بالإضافة إلى بناء روابط استراتيجية مع أصحاب التأثير وصناع القرار في المنطقة والعالم، هذا ما نسعى له في مركز مناظرات قطر، تمكين هذا الجيل وتمهيد الطريق أمامهم لتحقيق رؤاهم. فالشباب هم قادة الغد، وبهم سنبني مستقبلا مستداما وابتكاريا في الخليج وفي العالم".
جدير بالذكر أن القمة أثمرت عن مجموعة من التوصيات التي تم وضعها بالتعاون مع الشباب المشاركين، وركزت على: الحفاظ على الموروث الثقافي واللغوي، ودعم جهود الاستدامة ومواجهة التحديات المناخية، وتطوير القطاع التكنولوجي الخليجي، وتنويع الاقتصادات بعيدا عن الاعتماد على النفط، وتحسين القطاع الصحي وبناء منظومة رعاية صحية تلبي احتياجات المجتمعات الخليجية، وتعزيز مسارات التنمية السياسية والإسهام في السياسات الدولية.
تعد القمة امتدادا لمساعي مركز مناظرات قطر لتعزيز دور الشباب الخليجي، إذ جاءت بعد نجاح منتدى "واحة الحوار" في سلطنة عمان، ومنتدى "الدوحة: النسخة الشبابية" عام 2024، لتواصل دورها كمنصة ملهمة للشباب الخليجي والإقليمي.
