بات نادي قطر في امس الحاجة الى التغيير الفني والى البحث عن مدرب جديد يعيد للفريق مستواه واداءه ويعيد اليه هيبته التي اهتزت محليا وأيضا خارجيا بالخسارة القاسية المؤلمة امام النصر امس في دبي في كأس السوبر القطري الاماراتي.
هذه الخسارة وهذه المباراة اثبتت ان الفريق في حاجة الى تدخل عاجل، والى تدخل غير روتيني باسناد المهمة مؤقتا للمدرب الوطني يوسف النوبي الذي يعتبر كفاءة وطنية جديرة بالاحترام لكنه لم يحظ بالفرصة الكاملة رغم نجاحه منقطع النظير الموسم الماضي بانقاذه الفريق من الهبوط الى الدرجة الثانية، بل والصعود به الى القمة في فترة قصيرة والوصول معه الى المباراة النهائية لاغلى الكؤوس.
لم يكتف قطر برحيل النوبي، بل أعاد المدرب المغربي يوسف سفري الذي سار بالفريق، من فشل الى فشل حتى استقر في المركز الحادي عشر وقبل الأخير.
وجاء السوبر القطري الاماراتي ولقاء النصر، ليزيد من معاناة الفريق ومن خسائره القاسية.
الكل كان يعتقد ان الخلل في غياب بعض المحترفين فحسب لكن بعد اكتمال الصفوف وبعد انضمام الجنوب افريقي بيرسي تاو لم يعد هناك أي حجة للمدرب المغربي، وتوقع الجميع ان يظهر الملك بشكل مشرف في السوبر القطري الاماراتي وان يشرف الكرة القطرية وهو ما لم يحدث ليس فقط بالخسارة القاسية ولكن بالأداء الضعيف خاصة على المستوى الدفاعي الذي شهد أخطاء وارتباكا وأداء متواضعا لا يتناسب مع اسم وتاريخ الفريق.
بالنظر الى أسماء المحترفين واللاعبين سنجد انها أسماء متواضعة ومستوى سيئ.
هناك خلل ما يعاني منه الملك ولابد من البحث عنه وهو يتعلق بالروح القتالية، فالفريق وان كان اداؤه غير جيد ويعاني من مشاكل دفاعية خطيرة الا ان أسوأ ما يعاني منه هو غياب الروح القتالية وغياب الحماس الذي يشعل اللاعبين ويشعل الفريق ويدفعهم لرفع اسم ناديهم وفريقهم عالية، وهي سلبية أخرى تضاف الى سلبيات المدرب المغربي.
الملك يسير من سيئ الى أسوأ، والأداء يزداد تواضعا، والجماهير القطراوية لم تعد تحتمل هذا الوضع الذي يليق باسم ناد كبير وعريق، وأصبح الامر في حاجة الى تدخل سريع، والى إيجاد مدرب كفء يعرف كيف يعيد الفريق الى حالته المعروفة وليس مجرد إنقاذه فقط من الهبوط الى الدرجة الثانية.
وإذا لم يعثر الملك على مدرب كفء ولاعبين قادرين على انقاذ الموقف فإن الفريق سيهوي الى الهاوية.
ما حققه الملك في دوري نجوم اريد من نتائج امر يخصه ويخص جماهيره، لكن خسارته القاسية امام النصر بخماسية امر يخص الجمهور القطري بشكل عام حيث كان الملك ممثلا للكرة القطرية.
قد يقول قائل ان الريان خسر على ارضه وبين جمهوره امام شباب الأهلي الاماراتي الخميس الماضي ، لكنها كانت خسارة مقبولة وبعد أداء أفضل نسبيا في الشوط الثاني.
كل ذلك تحقق والريان يعيد بناء الفريق بعد ان بدأ طريق التصحيح بتعيين البرتغالي ارتور جورج مدربا للفريق وبعد معاناة عاشها الفريق في الفترة الماضية وطالبت (العرب) وقتها بضرورة البحث عن جهاز فني جديد ومدرب يعرف كيف يقود الكتيبة الريانية التي تضم 11 محترفا.
والتمس الجميع العذر للريان ولم يلتمسه لقطر، لان مباراة شباب الأهلي كانت المباراة الثانية للمدرب الجديد الذي تولى المهمة منذ أيام قليلة وهي فترة غير كافية للحكم عليه، بينما سفري يقود الفريق منذ الموسم الماضي ويعرف مشاكله ونقاط ضعفه وقوته، وحتى عندما رحل نهاية الموسم الماضي عاد لتدريب الفريق بلا أي مبرر، وقاد الفريق في 9 مباريات بدوري نجوم اريد بخلاف مباريات كأس QSL وكان من المفترض ان تكون له بصمة مهما كانت المبررات.
سفري لم يحقق سوى انتصارين مع الملك في دوري نجوم اريد وخسر 6 مباريات وتعادل مباراة وتلقى خسارة قاسية اول امس امام النصر بخماسية ليصل عدد الأهداف التي هزت شباكه في 10 مباريات 26 مرة!!!!!!!!! بخلاف الأهداف التي هزت شباكه في كأس QSL.