في سابقة خطيرة ترتقي إلى الفضيحة، أعاد أكثر من 100 رياضي أولمبي الميداليات التي فازوا بها في أولمبياد باريس 2024 التي أقيمت الصيف الماضي لسبب غريب وغير متوقع.
ونشر الكثير من الرياضيين صورًا لميدالياتهم وهي صدئة، على غرار الرياضية البريطانية ياسمين هاربر والفرنسيين كليمون سيكي ويوهان ندوي بروار.
كما نشر نيجه هوستون بعد أيام قليلة من فوزه بالميدالية البرونزية الأولمبية في التزلج على الألواح مع فريق الولايات المتحدة الأميركية صورة لميداليته المتآكلة بشكل واضح على وسائل التواصل الاجتماعي.
وبحسب ما نقلته "الجزيرة" عن صحيفة "لا ليتر" الفرنسية، فقد تم إرجاع أكثر من 100 ميدالية من الألعاب الأولمبية باريس 2024 من قبل رياضيين إلى اللجنة المنظمة للألعاب الأولمبية والبارالمبية، بسبب عيوب في جودة الطلاء المستخدم في الميداليات التي حصلوا عليها الصيف الماضي.
وكان أول طلب استبدال للميداليات في أغسطس من العام الماضي.
وأوضحت دار سك العملة الفرنسية (مونيه دي باريس)، في بيان لها، أنها تحاول فهم سبب التلف الموجود في الميداليات وكذلك تغيير طريقة صنعها.
وبالإضافة إلى الذهب أو الفضة أو البرونز المستخدم، احتوت كل ميدالية على قطعة من الحديد الأصلي من برج إيفل.
ووصف بيان صحفي رسمي الحديد المعروف باسم "حديد البركة" بأنه "نقي للغاية وقوي للغاية".
وتمت إزالة القطع الحديدية التي استخدمت في سك الميداليات أثناء تجديد البرج في القرن العشرين، ما يعني أن عمرها 135 عاما حيث يعود إنشاء البرج إلى عام 1889.
وأعلن الرئيس التنفيذي للشركة الفرنسية عقب هذه الفضيحة إقالة ثلاثة من كبار المسؤولين عن الإنتاج والجودة في دار سك العملة الفرنسية.
وتم توزيع 5 آلاف و84 ميدالية خلال الألعاب الأولمبية.
وقال المنظمون: "يمكننا القول إن نسبة قليلة جدا من الميداليات قد عادت، إنها نسبة مئوية ضئيلة بالنسبة لـ5084 ميدالية تم تقديمها".
وأضافوا أن جميع الميداليات التالفة سيتم استبدالها كما تم التأكيد على أنه سيتم "نقشها بنفس الطريقة التي تم نقشها بها على الميداليات الأصلية".