قال عضو المكتب السياسي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) باسم نعيم إن هناك 3 خيارات لإدارة غزة في مرحلة ما يُطلق عليها "اليوم التالي" للحرب، متوقعاً أن تصل تكلفة إعادة الإعمار في القطاع إلى 100 مليار دولار.
واعتبر أن عودة النازحين الفلسطينيين أمس الإثنين إلى شمال قطاع غزة من أعظم الأيام في تاريخ الصراع مع "العدو الصهيوني"، لأنه لأول مرة في تاريخ هذا الصراع يتم عكس كل الاتجاهات التي حاول العدو ترسيخها كمعادلة للصراع حيث يعود الفلسطينيون إلى منازلهم التي نزحوا منها"، بحسب حوار مع موقع الجزيرة نت، مضيفاً أنه لأول مرة في تاريخ الصراع أيضاً يتم الإفراج عن هذا العدد الكبير من الأسرى المحكومين بالمؤبدات والأحكام العالية بالقوة، ولأول مرة أيضا تنسحب قوات الاحتلال تحت ضربات المقاومة.
وبشأن إدارة غزة بعد الحرب قال نعيم في حوار مع الجزيرة نت، إن الحركة تدرس عدة خيارات لإدارة المشهد في قطاع غزة في اليوم التالي من الحرب، وإن لم يكن أحد هذه الخيارات متاحاً "فسنتحمل مسؤوليتنا ونبحث مع شركائنا في القطاع من الفصائل والمجتمع المدني كيفية إدارة أمورنا وإعادة إعمار غزة".
وأضاف: على المستوى النظري، نحن من الأيام الأولى للحرب ندرس داخل الحركة وبالشراكة مع بقية فصائل العمل الوطني والإسلامي شكل اليوم التالي، ومنذ شهور أكدنا أن اليوم التالي للحرب هو يوم فلسطيني بامتياز ولن نسمح لأي طرف خارجي قريب أو بعيد أن يفرض علينا شكلا لليوم التالي.
وتابع: هناك أكثر من خيار أو سيناريو للمشهد في اليوم التالي من الحرب:
1 - إقامة حكومة وحدة وطنية مؤقتة تلتزم بأهداف محددة أو مهمات محددة إلى أن نعيد ترتيب بيتنا الفلسطيني والنظام السياسي وتأهيل منظمة التحرير.
2- عرض علينا الجانب المصري أن نذهب إلى تشكيل جسم فلسطيني من شخصيات غزية مهنيين تكنوقراط يقومون على إدارة كل الشؤون المدنية في القطاع من دون استثناء، وأيضاً بشكل مؤقت ومهمات محددة من الإغاثة والإيواء والإعمار وتوفير الأمن وغير ذلك.
3- إن لم تكن هذه الخيارات متاحة فنحن سنتحمل مسؤولياتنا، وسنبحث مع شركانا في قطاع غزة من الفصائل والمجتمع المدني والعائلات والعشائر كيف نعيد ترتيب أمورنا داخل القطاع.
وفيما يتعلق بإعادة الإعمار ووسائله، أكد القيادي في حماس أننا لن نسمح لأي طرف خارجي قريب أو بعيد بأن يفرض علينا شكلا محددا لليوم التالي للحرب من أجل إدارة شؤون القطاع، مبينا أن إعادة إعمار القطاع تحتاج ما بين 70 و100 مليار دولار.
وبشّر نعيم أيضا بأن الأسبوع القادم سيشهد انفراجات كبيرة في ملف خروج الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال، خاصة بعد حل إشكالية تعنت الاحتلال في مسألة الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود.
وقال إنه لأول مرة في تاريخ الصراع يتم الإفراج عن هذا العدد الكبير من الأسرى المحكومين بالمؤبدات والأحكام العالية بالقوة، ولأول مرة أيضاً تنسحب قوات الاحتلال تحت ضربات المقاومة.