أوضح مصدر مسؤول بوزارة البلدية تلقي الوزارة مطالب بتمديد المعرض الزراعي أسبوعاً إضافياً، وقال المصدر في تصريحات لـ «العرب» إن المطالبات تستند على قرب قدوم شهر رمضان المبارك، مما يتيح الفرصة للجماهير للتسوق من المعرض، مشيراً إلى أن المعرض يضم أربعة أسواق رئيسية يمكن للمستهلك أن يستفيد منها، وهي سوق التمور، التي يحظى سوقها بإقبال كبير مع اقتراب شهر رمضان المبارك، بالإضافة إلى سوق المزارعين الذي يحتوي على مختلف أنواع الخضراوات المحلية الطازجة، وهي تعد جزءا رئيسياً من مائدة شهر رمضان المبارك، وسوق العسل وسوق للزهور، وأشار المصدر إلى توفر الفواكه في المعرض في بعض الأجنحة الخاصة بالمزارع، بالإضافة إلى فاكهة الكنار المحلية.
وبين المصدر أنه حتى الآن لم يصدر قرار بشأن تمديد المعرض من عدمه، وستتم دراسة المطالبات للنظر في تمديد المعرض من عدمه.
وأكد المصدر أنه يتم التأكد من سلامة الخضراوات، وعدم وجود أي متبقيات مبيدات بها قبل الموافقة لأي مزرعة على المشاركة حيث يتم أخذ عينات من الخضراوات وإرسالها إلى المختبر لفحصها، لافتاً إلى أن المزارع المشاركة تعرض في منطقة السوق أنواعًا من الخضراوات الأساسية، مثل الطماطم والخيار والكوسا والباذنجان والفلفل والورقيات بشكل عام بالإضافة إلى الكنار.
في سياق متصل قال المصدر إن هذه النسخة من المعرض غنية بالفعاليات المصاحبة الهادفة، وأضاف: سيشهد المعرض تنظيم 7 ندوات ومؤتمرات ومحاضرات رئيسية، موضحاً أن اليوم الأول نظم المعرض مؤتمرا.
من جانبها رصدت العرب الإقبال وحركة أسواق المعرض في ثاني أيامه، وذلك خلال جولة على الأسواق الأربعة التي تشهد إقبالا بين المتوسط والكثيف، الإستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2030 ودور شراكات القطاع العام والخاص في تحقيق أهدافها، والذي شهد كلمة لرئيس اللجنة المنظمة للمعرض، ومدير إدارة الأمن الغذائي، الذي قدم نظرة عامة عن الإستراتيجية، كما قدمت حصاد الغذائية نبذة عن دور الشراكة بين القطاعين العام والخاص في تحقيق أهداف إستراتيجية الأمن الغذائي، وخصوصاً في حالات اضطرابات سلاسل الإمداد، وأشار إلى تقديم جامعة الدوحة محاضرة عن استدامة الموارد الغذائية ودور الأبحاث في تحقيقها. وقدمت جامعة قطر محاضرة عن دور الدراسات المسحية في دعم أركان إستراتيجية الأمن الغذائي ومشروع الدراسة المسحية للفاقد الزراعي كنموذج لتوضيح أهمية هذا المجال، كما شهد المؤتمر جلسة حوارية حملت عنوان المؤتمر، بمشاركة مجموعة من المسؤولين والمختصين في هذا المجال.
وقال سيتم تنظيم ندوتين اليوم ثالث أيام المعرض، الأولى عن الإبل، وتتطرق للتقنيات الحديثة المستخدمة في تكاثرها، واستعمال التكنولوجيا في التربية لزيادة الإنتاج، والتغذية الموجهة بدقة، وتحسين التغذية في قطر لأغراض الإنتاج، واستخدام منتجات الإبل، كما سيتم تنظيم ندوة بعنوان أحدث الابتكارات والتقنيات في القطاع الزراعي، وستضم العديد من المحاور.
أما غدا فقد أشار المصدر إلى تنظيم ندوة اقتصاديات القطاع الزراعي والتي تتطرق للاقتصاد الأخضر وإستراتيجيات التسويق، وفي اليوم الخامس ينظم ملتقى البايو تكنولوجي الذي يتطرق لدعم الجينوم الزراعي وتحديد النمط الجيني.
ورصدت العرب أجواء المعرض والإقبال الجماهيري أمس، حيث نظم المعرض ندوة بعنوان الزراعة من أجل مستقبل مستدام، وتضمنت عدة محاور أهمها الحلول المستدامة لتكييف الزراعة مع التغيّر المناخي، وتغذية الأبقار وفق المرحلة الإنتاجية، ومحاور أخرى ناقشت مستقبل الزراعة المستدامة، كما رصدت الإقبال الجماهيري على أسواق المعرض، حيث تجولت الجماهير بمرافق المعرض وتعرفوا على أبرز التقنيات الزراعية والمنتجات المحلية القطرية. وقال يوسف الخليفي مدير إدارة الشؤون الزراعية بوزارة البلدية والبيئة يقدم معرض قطر التقنيات الحديثة في مجال الزراعة.
وشهد المعرض تدشين إصدار علمي جديد من قبل إدارة البحوث الزراعية بوزارة البلدية وهو كتاب عن تربية المجترات الصغيرة بمحطة أبحاث الإنتاج الحيواني في دولة قطر. حيث يعد هذا الإصدار خطوةً نوعيةً في دعم مربي الحلال وتعزيز الممارسات الحقلية المستدامة، بما يرفع كفاءة الإنتاج الحيواني في قطر.
جدير بالذكر أن المعرض يقام هذا العام على مساحة تتجاوز 40 ألف متر مربع، بمشاركة العديد من الشركات المحلية والأجنبية والمنتجين المحليين وسيتضمن العديد من الأسواق المتنوعة والمتخصصة من بينها أسواق التمور، والعسل، والزهور، والمحاصيل.
كما يوفر المعرض العديد من الفعاليات المميزة والهامة ليشمل المؤتمر العلمي المصاحب للمعرض الذي سوف يتناول لأول مرة منتدى الإبل في نسخته الأولى و50 منتدى وورشة عمل، ومحاضرات علمية وجلسات حوارية، ملتقى التقانة الحيوية لتكون تلك الفعاليات محطة رئيسية للاطلاع على آخر الدراسات والتطورات التقنية في القطاع الزراعي التي تساهم في تطور القطاع نحو مستقبل أفضل.