أقامت أوركسترا قطر الفلهارمونية حفلا موسيقيا في دار الأوبرا بالمؤسسة العامة للحي الثقافي/كتارا/، حيث عرضت خلاله أوبرا /روميو وجولييت/ للمؤلف بروكوفييف.
وذكرت الأوركسترا أنها قدمت الحفل الموسيقي المجتمعي السنوي بالتعاون مع أكاديمية قطر للموسيقى، وذلك احتفاء بالمواهب الكلاسيكية الصاعدة في قطر.
وضمن الفعالية، قاد المايسترو جيوفاني باسيني العرض الذي جمع عازفين منفردين موهوبين من أكاديمية قطر للموسيقى، بالإضافة إلى أوركسترا قطر للشباب والتخت العربي والأوركسترا الوترية، وموسيقيين محترفين من الأوركسترا الفلهارمونية، في عرض ديناميكي احتفي بمستقبل الموسيقى الكلاسيكية في قطر.
وقاد إلياس جراندي، قائد الأوركسترا، الحفل الموسيقي، حيث قدم العازف المنفرد حسن معتز الملا عرضا على آلة التشيللو.
كما تم عرض "مقدمة روسلان ولودميلا" للمؤلف ميخائيل إيفانوفيتش جلينكا، التي تتميز بإيقاع سريع وألحان معقدة تخلق شعورا بالترقب طوال المقطوعة.
وتدمج هذه المقطوعة الألحان الشعبية الروسية التقليدية مع التأثيرات الكلاسيكية الغربية، مما أضاف لها طابعا مميزا مقارنة بأعمال معاصريها.
ويعتبر أداء حسن معتز الملا لكونشيرتو التشيلو رقم 1 في سلم مي بيمول الكبير، مصنف 107، بمثابة عرض متميز يعكس مهارة المؤلف الموسيقي في دمج الألحان المعقدة مع الرنين العاطفي العميق، مما أضفى على العمل تفسيرا آسرا يعزز من طابعه الموسيقي المميز.
وتم تأليف هذا الكونشيرتو في عام 1959 لعازف التشيلو مستيسلاف روستروبوفيتش. ويعرف الكونشيرتو بموضوعاته التي تعكس الأوضاع السياسية في تلك الفترة تحت الحكم السوفييتي.
وتتميز الحركة الافتتاحية بخط التشيلو المنفرد الذي يحدد الطابع العام للعمل، تليها حركة ثانية تتميز بالإيقاع الحيوي والديناميكي، مع تقديم عروض موسيقية مبدعة.
وتستعيد الحركة الثالثة النغمة الحزينة للكونشيرتو وتبلغ ذروتها في خاتمة قوية ومثيرة، فيما يولد تنسيق شوستاكوفيتش الاستثنائي خلال هذه المقطوعة إحساسا ملموسا بالتوتر والحسم، مما يجعلها تجربة آسرة لكل من العازفين والجمهور.
وقدمت /باليه روميو وجولييت/ عرضا دراميا مستوحى من قصة شكسبير الخالدة، حيث تمزج الموسيقى بين موضوعات رومانسية متنوعة.
ويتميز هذا الباليه عن غيره من الأعمال المقتبسة من روميو وجولييت بدمج التنافر والإيقاعات المعقدة والتوزيعات الموسيقية الفريدة.
وفي سياق متصل، أكدت أوركسترا قطر الفلهارمونية أنها ستقدم حفلها الموسيقي المقبل في 26 فبراير الجاري، بمقر دار الأوبرا في /كتارا/، وذلك بتقديم عازفي أكاديمية قطر للموسيقى منفردين.