واصلت أيقونة الصمود السعودية منال أبو العلا الملقبة بالمرأة الحديدية، رحلتها في بث الأمل في قلوب المئات بل الآلاف داخل مجتمعنا العربي من المحيط إلى الخليج، والذين اعتبروها سيدة الإلهام بتخطيها حاجز المستحيل، لتقفز إلى درجات العلا مستلهمة مسارها من أفعال أجدادها أبناء مكة محافظين على تراث أسلافهم العريق.
جاءت منال أبو العلا لتختار منارتها الجديدة في صرح "MYO Osteopathy" للطب التقويمي أو "الاستيوباثي" في العاصمة السعودية الرياض، والذي انطلق من الولايات المتحدة الأمريكية إلى سائر دول العالم، وكلمة "الاستيوباثي" مشتقه من الكلمتين اليونانيين "أستيو" -ὀστέον- بمعنى عظام، و"باثي" -πάθεια- بمعنى مرض.
حيث تقوم منال أبو العلا بدور محوري في عمليات الاستشفاء الكامل في الخطوط الخلفية بعد الأطباء، وتخصصت أبو العلا في تصحيح القوام وبناء عضلات الكور، والتغذية الرياضية المتقدمة، كونها حاصلة على أكثر من 20 شهادة من الولايات المتحدة، جعلها أكثر احترافيه وحنكة في اكتشاف نقاط الضعف والقوة في الجسم البشري من النظرة الأولى.
هذا وقد بدأ "الاستيوباثي" في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1874 على يد الطبيب والجراح أندرو ستيل، وقد أطلق ستيل على مدرسته في الطب مصطلح "الاستيوباثي" اعتقاداً منه ان العظام (osteon) هي نقطة البداية للعديد من الحالات المرضية. بينما تطورت فلسفته لتتعامل مع الأنسجة وكافة أعضاء الجسم وليس الهيكل العظمي فقط.
ويعطي الطب التقويمي الاهتمام بمساعدة الجسم على علاج نفسه حيث يكون هناك تركيز على ميكانيكية الجسد وعلاقات الأعضاء المتداخلة وأجهزة الجسم أيضاً لكن هناك تركيز خاص على الهيكل العظمي للجسد، حيث يستخدم أطباء "الاستيوباثي" العلاج اليدوي للعضلات والعظام مع أو بدلاً من العلاج التقليدي المتمثل في العقاقير والجراحة من أجل تمتع الشخص بالصحة السليمة.
