تسعى منظمة ترامب إلى تعزيز وجودها في منطقة الشرق الأوسط، مستهدفة أسواق الخليج الواعدة التي تشهد طفرة اقتصادية وإنشائية كبيرة.
وأشارت وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية إلى أن المنظمة تركز بشكل خاص على دول مثل سلطنة عُمان، السعودية، ودبي، التي تُعتبر من أبرز الوجهات العقارية عالمياً.
الدور المحوري في هذه التوسعات تقوده شركة "دار غلوبال" السعودية بقيادة الرئيس التنفيذي زياد الشعار.
خلال الأشهر الماضية، أبرمت الشركة صفقات مع منظمة ترامب لإطلاق مشاريع عقارية متميزة، تشمل بناء فيلات فاخرة في عُمان، بالإضافة إلى مشاريع أبراج فاخرة في السعودية ودبي.
وفي تصريح لوكالة "بلومبيرغ"، أكد الشعار أن التعاون مع منظمة ترامب يتم بصفته شراكة تجارية بحتة دون اعتباراتها السياسية.
منطقة الخليج، التي تضم أسواق عقارات نشطة مثل دبي والمشاريع الضخمة التي تعمل عليها السعودية، أصبحت وجهةً أساسية للمستثمرين العقاريين العالميين.
دبي، على سبيل المثال، تُعرف بأنها واحدة من أكثر الأسواق ديناميكية في العالم، حيث تشهد تدفقاً كبيراً للمستثمرين الدوليين.
أما السعودية، فتسعى لتعزيز مكانتها الاقتصادية من خلال مشاريع ضخمة مثل منتجعات سياحية ومجمعات سكنية تهدف إلى جذب الاستثمارات العالمية.
في هذا السياق، تخطط منظمة ترامب لإطلاق برج فاخر في دبي بالشراكة مع شركة تطوير عقاري سعودية، في خطوة تبرز طموحات المنظمة لتعزيز حضورها في المنطقة.
هذا التوسع يأتي في وقت تشهد فيه دول الخليج طفرة بناء، مدفوعة برغبة الحكومات الخليجية في تنويع مصادر دخلها الاقتصادي بعيداً عن الاعتماد على النفط.
المشاريع العقارية التي تنفذها هذه الدول، من فنادق فاخرة ومجمعات سكنية راقية، تجذب الأثرياء من مختلف أنحاء العالم للعيش والاستثمار في المنطقة.
رغم هذه التوسعات الواعدة، تواجه منظمة ترامب تحديات متعلقة بالتدقيق والمراقبة، خاصة في ظل الخلفية السياسية المرتبطة بالمنظمة.
ومع ذلك، ترى الشركات الخليجية في التعاون معها فرصة اقتصادية بحتة لتعزيز التنمية والاستثمار.
من جهة أخرى، تشهد منطقة الخليج اهتماماً متزايداً من المغتربين الدوليين الذين يتوافدون بأعداد كبيرة للاستفادة من فرص العمل والحياة الفاخرة.
هذه التحولات تضع دول الخليج في موقع استراتيجي للاستثمار والتنمية العقارية على المستوى العالمي.
من المتوقع أن تسهم مشاريع منظمة ترامب في تعزيز الحراك العقاري في المنطقة، كما توفر فرصاً جديدة لتعزيز التعاون بين الشركات الخليجية والعلامات التجارية العالمية.
في ظل هذا الحراك، تظل منطقة الخليج نقطة جذب للاستثمارات الكبرى، وهو ما يعزز دورها كمركز اقتصادي عالمي.