تخطط شركة "أبل" لافتتاح أول متاجرها في المملكة العربية السعودية بحلول عام 2026، حيث سيقام المتجر في منطقة الدرعية التاريخية، مع الإعلان عن خطط لاحقة لافتتاح متاجر أخرى.
ووفقاً لبيان صحفي صادر عن الشركة، سيتم إطلاق متجر أبل الإلكتروني في المملكة في صيف 2025، متضمناً خدمة دعم مباشر باللغة العربية لأول مرة.
عبّر تيم كوك، الرئيس التنفيذي للشركة، عن حماسه للتوسع في المملكة، مشيراً إلى أن فرق الشركة تسعى لتعزيز علاقتها مع العملاء، ومساعدتهم على اكتشاف شغفهم وتنمية أعمالهم.
استثمرت "أبل" خلال السنوات الخمس الماضية أكثر من 10 مليارات ريال في المملكة، وتشمل أنشطتها الحالية إطلاق أول أكاديمية للمطورين في المنطقة بالرياض بالشراكة مع حكومة المملكة وأكاديمية طويق وجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن.
كما تحظى خدمات "أبل" في السعودية بتوسع مستمر، حيث أصبحت الرياض من بين المدن التي تدعم استخدام "أبل باي" في وسائل النقل العامة مع افتتاح قطار الرياض الجديد.
تأتي الدرعية، المدرجة على لائحة اليونسكو كموقع تراث عالمي، ضمن استثمارات المملكة التي تُقدر تكلفتها بنحو 64 مليار دولار، حسب تصريحات جيري إنزيريلو، الرئيس التنفيذي لمجموعة شركة الدرعية التابعة لصندوق الاستثمارات العامة السعودي.
هذا التوسع يتزامن مع تحديات تواجه "أبل" عالمياً، إذ تشير دراسة أجرتها شركة "آي دي سي" إلى أن مبيعات الهواتف الذكية قد ترتفع بنسبة 6.2% خلال عام 2024، بينما من المتوقع أن تزداد مبيعات "أيفون" بنسبة 0.4% فقط.
رغم ذلك، تواصل "أبل" تحقيق أرباح كبيرة، حيث يبلغ متوسط سعر بيع هاتف "أيفون" أكثر من ألف دولار، مقارنةً بمتوسط سعر 295 دولاراً للهواتف التي تعمل بنظام أندرويد.
في سياق مشابه، أعلنت "أبل" عن خططها لافتتاح متجر جديد في الإمارات بحلول عام 2025، ليكون الخامس من نوعه في الدولة.
وصرّح تيم كوك بأن الإمارات تُعد موطناً لمجتمع مميز من المبدعين والمبتكرين، معرباً عن سعادته بتوسيع فريق الشركة وتعزيز علاقاتها مع العملاء هناك.
استثمرت "أبل" أكثر من 6 مليارات درهم إماراتي خلال السنوات الخمس الماضية في الإمارات، مما دعم اقتصاد تطبيقات نظام iOS وخلق أكثر من 38 ألف وظيفة في البلاد.
من المتوقع أن يُقام المتجر الجديد في مدينة العين بأبوظبي، ليقدم تجربة تسوق وتعليم فريدة تعرض أحدث تقنيات ومنتجات الشركة، في إطار التزامها بدعم المبدعين المحليين وتوفير بيئة تفاعلية لعملائها.