أكد المهندس إبراهيم السلطان، وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء الرئيس التنفيذي المكلف للهيئة الملكية لمدينة الرياض، أن ما نشهده اليوم من تطور في مدينة الرياض وصولًا إلى مشروع قطار الرياض فاق ما كان يتوقعه الناس في البداية.
وفي تصريحات تلفزيونية اليوم الإثنين، أوضح السلطان كيف أن فكرة مشروع النقل في الرياض انطلقت برؤية استشرافية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز قبل 21 عامًا، حين أُعدت دراسات دقيقة وشاملة في عام 1424هـ (2003م) تحت إشراف الملك سلمان حين كان يرأس الهيئة الملكية لمدينة الرياض، بالتعاون مع خبراء دوليين من كندا وألمانيا، لتطوير تصميم نظام نقل متكامل يلبي طموحات المملكة المستقبلية، وهو ما أعقبه التنسيق مع العديد من الجهات الحكومية مثل وزارة النقل ووزارة الشؤون البلدية ووزارة الداخلية، وصولًا إلى وضع المخطط العام في عام 1434هـ (2013م)، الذي شكل أساس تحديد المسارات الحالية، التي أكدت أن الرؤية الملكية لم تكن مجرد تصور، بل خطة عمل جاهزة للتطبيق.
كذلك، لفت السلطان إلى التحديات الكبيرة التي واجهت المشروع، وأبرزها توقف العمل بسبب جائحة كورونا، التي أثرت سلبًا على سير العمل، لولا تدخل ولي العهد الذي أنقذ الوضع وأعاده إلى الإنجاز والتحقق.
وقد تسببت الجائحة، وفق تصريحات السلطان، في توقف عمليات الإمداد، ما عطل توفر المواد والمعدات اللازمة، بينما غادرت بعض العمالة بسبب الإجراءات المفروضة في تلك الفترة، مما زاد من تعقيد الوضع، وكاد المشروع كله أن ينهار حتى تدخل ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مانحًا المشروع دفعة قوية إلى الأمام، إذ تابع شخصيًا تفاصيل المشروع، وساهم في حل المشكلات المالية واللوجستية والتعاقدية التي ظهرت خلال فترة التأخير، وبفضل هذه الجهود، تم استئناف العمل بسرعة وبكفاءة عالية، مما جعل المشروع يتقدم في مساره حتى وصل إلى ما هو عليه اليوم.