الرياض - الخليج أونلاين
شهد مؤتمر الأطراف الـ16 إعلان تعهُّدَين مهمين هما:
تعهُّد قدره مليار دولار لشراكة الرياض العالمية لمواجهة الجفاف.
تعهد جماعيبقيمة 10 مليارات دولارلمقاومة الجفاف والتدبير المستدام للأراضي قبل سنة 2030.
كشف رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية محمد الجاسر، عن أن البنك منذ العام 2018 قدم تمويلات بأكثر من 4.4 مليارات دولار لمشاريع تتواءم مع "اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر"، وتركز على تدبير الأراضي والقدرة على الصمود في مواجهة الجفاف.
وأكد الرئيس السعودي للبنك، في كلمة له خلال مشاركته في المؤتمر الـ16 للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، حرص البنك على التدبير المستدام للأراضي والقدرة على الصمود في مواجهة الجفاف، واضطلاعه بدوره الرائد في حشد التمويلات اللازمة لقيادة التحوُّل من أجل دعم المجتمعات المحلية الضعيفة، بحسب وكالة الأنباء السعودية "واس".
واستعرض الجاسر المشاريع في الدول الأعضاء التي شملتها التمويلات، منها "1.15 مليار دولار في قازاخستان لإعادة تأهيل 3.400 كم من شبكات الري، من أجل تعزيز إنتاج المحاصيل على مساحة 350.000 هكتار، ومشروع سد قيز قلعة سي بقيمة 96 مليون دولار في أذربيجان، من أجل تعزيز الأمن الغذائي لنحو 1.6 مليون شخص".
وأشار الجاسر إلى تجاوز البنك الإسلامي للتنمية هدفه في العمل المناخي المتمثل في تخصيص 35% من تمويلاته للمبادرات المناخية، بأن بلغ تلك النسبة قبل سنتين من الموعد المحدَّد.
وكشف رئيس البنك عن إعلان مؤتمر الأطراف الـ16 تعهدَين مهمين هما: "تعهُّد قدره مليار دولار لشراكة الرياض العالمية لمواجهة الجفاف، وهو ما يعزز التزامنا بمقاومة الجفاف، وتعهُّد جماعي بقيمة 10 مليارات دولار، لمقاومة الجفاف والتدبير المستدام للأراضي قبل سنة 2030".
ولفت إلى أن "البنك يعمل مع جهات شريكة على دعم مبادرات مهمة مثل مبادرتي السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر، والسور الأخضر العظيم للصحراء والساحل، ورؤية المحاصيل والتربة المتكيفة، وذلك من أجل توسيع نطاق الحلول المبتكرة وحفز تحوُّل مستدام".
وتم الكشف أيضاً، خلال مؤتمر الأطراف الـ16، عن إطار تمويلي للتنمية المستدامة للأراضي الجافة من أجل الدفع قُدُماً بالهدفين المشتركين المتمثلين في التكيف والاستدامة.
وقال الجاسر: "إن هذه الجهود تجسد رؤيتنا المشتركة لمستقبل تزدهر فيه المجتمعات المحلية في وئام مع بيئتها، بفضل التكيف والاستدامة، ويمكننا بالعمل التعاونيّ والاستثمارات التي تقود إلى التحوّل أن نضمن انتقالاً عادلاً ومنصفاً وشاملاً للجميع".
وأضاف: "يظل البنك الإسلامي للتنمية ثابتاً في دعمه للبلدان الأعضاء في الوقت الذي نعمل فيه جميعاً من أجل مستقبل مستدام، مع الحرص على عدم تخلف أحد عن الركب".
يذكر أنالبنك الإسلامي للتنمية مؤسسة ماليةدولية لدعم وتنمية التقدم الاقتصادي والاجتماعي للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، تساهم فيه عدة دول على رأسها السعودية بالنسبة الكبرى.