كرّم مهرجان الأفلام الطلابية 2024 في نسخته الثانية، بجامعة الملك عبدالعزيز، المواهب والمبدعين في مجال صناعة الأفلام بفئاتها «الأفلام القصيرة، والوثائقية، وأفلام الرسوم المتحركة»، وأفضل مخرج، وأفضل ممثل. كما شهد المهرجان تكريم الدكتور حسين نجار، الأستاذ في كلية الاتصال والإعلام؛ نظير إسهاماته التعليمية والمهنية في الجامعة على مدى 5 عقود. وافتتح رئيس جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور طريف بن يوسف الأعمى، المهرجان، بمشاركة 11 جامعة سعودية، بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات بالجامعة. وسلّط المهرجان الضوء على المشاركات الطلابية، والتعريف بالمواهب الطلابية، وشاهد الحضور في حفل الافتتاح عرضاً مرئياً عن مسيرة كلية الاتصال والإعلام منذ نشأتها قسماً عام 1976م إلى أن تحولت لكلية مستقلة عام 2012 تضم 5 أقسام علمية.
وتم تنظيم (6) جلسات حوارية، و(15) ورشة عمل متخصّصة في مجال صناعة الأفلام والتمثيل والفن السينمائي، و(44) عرضاً لأفلام روائية ووثائقية ورسوم متحركة.
باجنيد: نسعى للتوسع وإلى العالمية
أكد عميد كلية الاتصال والإعلام الدكتور أيمن باجنيد، أن مهرجان الأفلام السينمائية الطلابية يسعى لأن يكون منصة حاضنة للإبداع السينمائي الطلابي وتعزيز ريادة المملكة في مجال صناعة الأفلام، وصناعة الروابط بين صنّاع الأفلام والمنتجين وتشجيع التفاعل الثقافي والأكاديمي، لتشمل منافساته المستقبلية الجامعات الخليجية والعربية. و اعرب في تصريح لـ «المدينة» عن سعادته باستضافة طلاب من 11 جامعة عكس العام الماضى، وطموحنا أن تكون دائرة الاتساع إقليمية وعربية وإلى العالمية.
كما التقت «المدينة» بعضو لجنة التحكيم بالمهرجان الدكتور عبدالرحمن الغنام، والذي تحدث عن رؤيته للمهرجان، فقال: لدينا في المملكة أكثر من مهرجان سينمائي مثل مهرجان البحر الأحمر وغيره، . واعرب عن أمله في أن تسهم في دعم المواهب والمخرجات من الجامعات والكليات والمؤسسات التعليمية، ليكونوا أكثر خبرة، ورأى أن صناعة الافلام ليست فقط في أخر سنة من المرحلة الجامعية، ولكن ينبغي أن تكون قبل بداية الدراسة، وتكون المدخلات عبارة عن أشخاص يصنعون الأفلام بجودة عالية، ولديهم الكفاءة، التى تصقلها الدراسة الأكاديمية.
الشربجي: أفلام جميلة ومواهب مميزة
وقال المخرج والممثل وعضو لجنة التحكيم عبدالرحيم الشربجي عن تجربته كعضو لجنة تحكيم المهرجان: اعتبرها تجربة رائعة، وشاهدنا أفلاما جميلة تستحق أن تشارك في المهرجانات السينمائية وقد سعدت بما رأيته من أعمال للطلاب فضلا عن التنظيم الذى كان احترافيا
الفائزون: تجارب جميلة
وعن الفيلم الفائز بالمركز الأول في فئة الأفلام القصيرة، «الشريطة الحمراء»، قال مروان تركي: الفيلم تجربة جميلة، ورغم الصعوبات التي واجهتنا من ناحية ضيق الوقت وعدم توفر اللوكيشن وكذلك النواحي المادية إلا أننا استطعنا بفضل الله وبأقل الإمكانيات أن نخرج بأفضل النتائج. وأضاف: قبل العرض قلت لمخرجة الفيلم ريما الشهري أنتِ ستحققين المركز الأول وفعلاً فاز الفيلم و المخرجة ريما بجائزة أفضل مخرجة، مرجعاً ذلك إلى الروح الإيجابية والثقة بين فريق العمل. وقال المخرج براء مأمون السلامة مخرج فيلم «PSU ECO TEAM» الفائز بالمركز الأول في فئة الأفلام الوثائقية: الفيلم يحكي قصة فريق جامعة الأمير سلطان بالرياض وقد شاركنا في مسابقة كفاءة بإندونيسيا 2024 وصنعنا سيارة كهربائية من الصفر وفزنا بالمركز الأول على مستوى الشرق الأوسط وبالمركز الخامس على مستوى أسيا ، وهنا في مهرجان الأفلام الطلابية كانت آمالنا عالية وفكرة الفيلم مميزة نوعاً ما وفيها حبكة جميلة خارجة عن المألوف. كما تحدث لـ «المدينة» المخرج ياسر الغامدي مخرج فيلم «OVR» الفائز بالمركز الثالث في فئة الأفلام القصيرة فقال: كانت تجربة جميلة وثرية وأتمنى أن نكون قدمنا من خلال الفيلم القصص السردي بالطريقة المناسبة والتي من خلالها حققنا النجاح، وبكل صراحة لم أكن أتوقع الفوز.