شهد سعر صرف الليرة السورية تحسنًا ملحوظًا مقابل الدولار بعد الإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد وهروبه من البلاد، في تطور اقتصادي لافت.
ووفقًا لصرافين وتجار في دمشق، سجل سعر الصرف في السوق الموازية مستويات تراوحت بين 10 و12 ألف ليرة مقابل الدولار، بعد أن وصل في الأيام السابقة إلى 30 ألف ليرة.
وتزامن هذا التحسن مع دخول كميات كبيرة من العملة الأجنبية إلى البلاد، خاصة من مناطق المعارضة في إدلب، إضافة إلى العاملين في المنظمات الأجنبية.
كما لوحظ تغيير في سياسة التعامل بالعملات الأجنبية، حيث بدأت الأسواق تتعامل بالدولار والليرة التركية علنًا، بعد أن كان التعامل بغير الليرة السورية محظورًا بموجب قوانين سابقة.
وتعود أسباب تحسن سعر الليرة إلى عوامل اقتصادية وسياسية متعددة، منها تدفق الدولار من مناطق المعارضة، بالإضافة إلى تغييرات في السياسات المالية والتجارية بعد سقوط النظام.
وقبل اندلاع النزاع عام 2011، كان الدولار يساوي نحو خمسين ليرة، قبل أن تتهاوى قيمة العملة المحلية بشكل تدريجي وتفقد أكثر من تسعين في المئة من قيمتها.