وضعت المملكة (رفع مستوى الوعي العام) ضمن أهدافها الإستراتيجية، عبر مسارات التعليم والإعلام والثقافة والمنبر، ولم تتوقف عند حدود التقليدي من الوسائل والأساليب، بل وظفت الوسائط الرقمية لتكون قنوات التوعية وتعزيز المعرفة، وتأصيل قيم الانتماء للوطن السعودي.
وتؤكد صفوف قاصدي معارض الكتاب في الرياض وجدة والمدينة المنورة، أن مستوى القراءة في أوساط النخب والشباب لم تتراجع بل زادت وبصورة أكثر جديّة بحكم ما أتيح للمواهب والقدرات من مساحة للتعبير عن نفسها، والتواصل مع الآخرين بكل لياقة وتفاعل مهذب.
وما توليه حكومة المملكة لقطاع الثقافة، بما فيه من هيئات يرسخ قناعة بأن غاية الثقافة، إعلاء مكانة ومكان إنسان البلد وشحذ همته ليكون نداً كفؤاً لكل جديد، وقادراً على تمييز الخبيث من الطيّب، ما انعكس على منافحته عن منجزات وقدرات وطنه بلغة راقية.
وأسهم انطباع دور النشر العربية والأجنبية عن القارئ السعودي في تعلقهم بمعارض الكتب في مواسمها السعودية، فاقتناء الكتب مهارة يتقنها جيل الرؤية وتخصيص مبالغ مالية لشراء خير جليس ليس من الإسراف أو الترف بل ضرورة كوننا أمة تقرأ.