تشهد محافظة محايل عسير( 80 كيلومترًا شمال غرب أبها) هذه الأيام نشاطًا اقتصاديًا كبيرًا مع دخول فصل الشتاء وإقبال الزوار عليها من مختلف مناطق ومحافظات المملكة.
ويتوسط المحافظة التي تعتبر من المراكز التجارية المهمة في عسير منذ القدم، سوق العسل الذي يفد إليه الباعة والمشترون من جميع مناطق المملكة لاحتوائه على أنواع مختلفة من العسل البلدي الذي تشتهر بإنتاجه المحافظات والمركز الواقعة في تهامة عسير مثل محايل ورجال ألمع والمجاردة وبارق وقنا.
ويشير البائع محمد أحمد الحيلي في حديث لوكالة الأنباء السعودية"واس" إلى أن السوق يعتبر الأكبر من نوعه في المنطقة حيث يحتوي على أشهر أنواع العسل وأجودها مثل السدر والسمرة والطلح والمجرى، ويتم البيع فيه بالجملة أو بالكيلو جرام، مبينًا، أن السوق يشهد حضورًا كبيرًا للباعة والمشترين من مناطق أخرى مثل الباحة ونجران وجيزان وحتى بعض مناطق شمال وغرب المملكة.
وعن أبرز أنواع العسل المتوفرة بكميات كبيرة، أبان " الحيلي" أن الموسم الحالي شهد إنتاجًا جيدًا من عسل" السدر" إضافة إلى عسل "الضهيان" وعسل "القرم" وهي أبرز الأنواع المعروضة حاليًا وتتراوح الأسعار بين 600 ريال و300 ريال وذلك بناء على النوع والجودة، إضافة إلى الكميات المتوفرة، ويتنظر مربو النحل الإنتاج الشتوي من عسل" السلم" وعسل "السمرة" .
ويؤكد " الحيلي" في حديثه لـ"واس" أن السوق مفتوح لجميع مربي النحل ومسوقي العسل ومن أي منطقة من مناطق المملكة، حيث وفرت بلدية محايل الموقع المناسب والخدمات المطلوبة، مشيرًا إلى أن يومي الجمعة والسبت يشهدان إقبالًا كبيرًا من الباعة والمشترين لتوافقهما مع العطلة الأسبوعية التي تستقبل خلالها محافظة محايل أعدادًا كبيرة من الزوار والسياح للاستمتاع بالأجواء الدافئة والأنشطة السياحية المختلفة.
ويعتبر سوق العسل أحد أجزاء السوق الشعبي الذي يضم أركانًا أخرى للمنتجات والأدوات محلية الصنع مثل الأدوات الزراعية والنباتات العطرية وزيت السمسم والحبوب والسمن البلدي ومواقع للحرفيين.
وتحتل محافظة "محايل" موقعًا متميزًا يتوسط تهامة وعسير وعلى ملتقى شبكة الطرق الرئيسة،كما تمثل الوضع الاقتصادي الجيد وقابلية المدينة للنمو وتوافر العديد من الخدمات الحكومية والمرافق العامة. ومناخها الدافئ في فصل الشتاء يجعلها طلبًا لسكان المناطق المرتفعة.