أجرى الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترمب، حواراً مع مجلة "تايم" الأمريكية تناول خلالها العديد من المواضيع المحلية والدولية.
وخلال حواره، تطرق الى الحرب في الشرق الأوسط، وقال إن "مشكلة الشرق الأوسط أسهل في التعامل معها من مشكلة روسيا وأوكرانيا، مؤكداً أنها "سوف تُحَل".
وأضاف قائلا: "لقد كان الوضع في الشرق الأوسط فظيعاً كان 7 أكتوبر 2023، (تاريخ هجوم حركة حماس على إسرائيل)، أمراً فظيعاً الجميع ينسون ما حدث في 7 أكتوبر، لكن ذلك كان يوماً فظيعاً للعالم، وليس لإسرائيل فقط. وأعتقد أن الوضع في الشرق الأوسط سوف يُحَل. تحدث أشياء مثمرة للغاية في الشرق الأوسط. أعتقد أن وضع الشرق الأوسط سوف يُحَل. أعتقد أنه أكبر تعقيداً من (مشكلة) روسيا وأوكرانيا، ورغم ذلك فإنني أعتقد أنه أسهل في الحل"، لكنه رفض إعطاء تفاصيل حول تلك "الأشياء المثمرة" التي تحدث.
وعن غزة رفض ترمب أن يؤكد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد أعطاه ضمانات بشأن موعد إنهاء الحرب في القطاع وقال :"لا أريد أن أقول ذلك، ولكنني أعتقد أنه يشعر بالثقة بي، وأعتقد أنه يعرف أنني أريد لهذه الأزمة أن تنتهي. أريد لكل شيء أن ينتهي. أريد ألا يُقتل الناس على أي من الجانبين".
وبشأن حل الدولتين، أكد ترمب أنه يؤيد أي حل يمكن أن يحقق السلام، وقال: "هناك أفكار أخرى غير حل الدولتين، ولكنني أؤيد أي حل؛ أي حل ضروري لتحقيق السلام الدائم. لا يجوز أن يستمر الوضع على هذا النحو الذي ينتهي بنا إلى مأساة كل 5 سنوات هناك بدائل أخرى".
وعند سؤاله: "هل تثق بنتنياهو؟"، قال ترمب: "أنا لا أثق بأحد".
وحول وجود سيناريو أو موافقة أمريكية تسمح لإسرائيل بضم الضفة الغربية، قال ترمب: "إنني أريد السلام الدائم. ولست أقول إن هذا السيناريو محتمل للغاية، ولكنني أريد السلام الدائم؛ أود أن أرى الجميع سعداء. وأن يعيش الجميع حياتهم، وأن يتوقف موت الناس".
وقال الرئيس الأمريكي المنتخب إن "أي شيء يمكن أن يحدث" حين سئل عن احتمالات خوض حرب مع إيران أثناء ولايته المقبلة.
وقال ترمب في مقابلة عن اختيار المجلة له شخصية العام "أي شيء يمكن أن يحدث. أي شيء يمكن أن يحدث. إنه وضع متقلب جدا". ثم قال
إنه يعتقد أن أخطر شيء يحدث الآن هو إطلاق أوكرانيا صواريخ على روسيا وهو ما قال إنه تصعيد كبير.
وكان ترمب قد هدد سابقا إيران التي سعى الحرس الثوري الإيراني فيها إلى اغتياله، وفقا للحكومة الأمريكية. ونفت إيران هذا الزعم.
وأثناء فترة ولايته الأولى، وفي عام 2020، أمر ترامب بتنفيذ ضربة جوية أمريكية تسببت في مقتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني.
وانسحب ترمب أيضا في عام 2018 من اتفاق نووي أبرمه سلفه باراك أوباما في عام 2015 مع إيران وأعاد ترامب فرض عقوبات اقتصادية أميركية كان قد تم تخفيفها. وكان الاتفاق قد قلص قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم الذي قد ينتج مواد انشطارية يمكن استخدامها في إنتاج أسلحة نووية.
واختارت المجلة الأميركية ترامب الذي انتخب لولاية ثانية على رأس الولايات المتحدة، بعدما صدرت إدانة قضائية في حقه ونجا من محاولتي اغتيال هذه السنة، شخصية العام 2024.
وسبق لمجلة «تايم» أن اختارت ترمب "شخصية عام 2016" عندما حقق مفاجأة بفوزه في الانتخابات الرئاسية على المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون التي كانت تشير استطلاعات الرأي إلى فوزها.