انتشر أخيراً نظام غذائي يُعرف بـ «نظام الوجبة الواحدة» (OMAD)، وهو أحد أشكال الصيام المتقطع التي يعتمد على تناول وجبة واحدة يومياً بعد صيام يدوم 23 ساعة.
على الرغم من أن هذا النظام يظهر فوائد محتملة في إنقاص الوزن وتحسين مستويات السكر في الدم، فإن الخبراء يحذرون من مخاطره على الصحة العامة.
ويوضح اختصاصي أمراض الكلى الكندي د. جيسون فونغ، أن نظام الوجبة الواحدة يندرج تحت «تناول الطعام المقيّد بالوقت»، حيث يقلل الجسم تلقائياً من استهلاك السعرات الحرارية عند الاكتفاء بوجبة يومية واحدة.
وأشار إلى أن الصيام الطويل يدفع الجسم إلى استخدام الدهون مصدراً للطاقة، مما يُقلل الشعور بالجوع.
وأكد د.فونغ أن هذا النظام قد يساعد المصابين بالسكري من النوع الثاني على تنظيم مستويات السكر، بل قد يُسهم أحيانًا في عكس المرض.
ومن جهتها، لاحظت اختصاصية التغذية السريرية فيرن كاتزمان، أن بعض مرضى السكري من النوع الثاني لم يعودوا بحاجة إلى تناول دواء الميتفورمين عند اتباع نظام الوجبة الواحدة.
وأوضحت أن الإنسولين يُحفز الشهية بعد الوجبات، وأن تقليل هذا التحفيز يُسهّل فقدان الوزن. كما أبلغ مرضى عن تحسن في الهضم وانخفاض الانتفاخ وزيادة مستويات الطاقة والمزاج العام.
لكن النظام ليس مناسباً للجميع، حيث حذرت كاتزمان من مخاطره على بعض الأشخاص، خاصة الذين يعانون من انخفاض السكر في الدم.
وأضافت اختصاصية التغذية المعتمدة، د.ليزا يونغ، أن النظام قد يؤدي إلى التعب وربما يزيد من مقاومة الإنسولين.
واقترح طبيب القلب الشامل، د. جويل خان، تناول الوجبة في الصباح بدلاً من المساء، مشيراً إلى أبحاث تُظهر أن العشاء الواحد قد يرفع مقاومة الإنسولين ويؤثر سلباً في الصحة الاستقلابية.
ورغم فوائده، يدعو الخبراء إلى توخي الحذر ومراعاة الحالة الصحية لكل شخص قبل اعتماد هذا النظام الغذائي.