خاص - (بنا)
المنامة في 16 ديسمبر/ بنا / تحيي مملكة البحرين في السابع عشر من ديسمبر الذكرى السنوية لـ "يوم الشهيد"، مع احتفال مملكة البحرين بأعيادها الوطنية وعيد الجلوس الخامس والعشرين لحضرة صاحب الجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، وما يصاحبها من مناسبات وطنية.
ويعتبر يوم الشهيد، مناسبة سنوية عطرة من أيام الوطن لاستذكار شهدائه الأبرار من منتسبي قوة دفاع البحرين، ووزارة الداخلية، والحرس الوطني، الذين أدوا مهامهم وواجباتهم الوطنية، داخل الوطن وخارجه، في الميادين المدنية والعسكرية والإنسانية كافة، تخليدًا ووفاءً وعرفانًا لتضحياتهم وعطائهم وبذلهم الغالي والنفيس، ذودًا ودفاعًا عن حياض الوطن وأمنه وسلامته، وحماية مقدراته ومكتسباته الحضارية.
ويأتي يوم الشهيد في السابع عشر من ديسمبر، لتكريم شهداء الواجب في مملكة البحرين استجابة للفتة الملكية السامية الكريمة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، بأن يربط هذه المناسبة الخالدة بأعياد الوطن المجيدة وذكرى تولي جلالته مقاليد الحكم في البلاد، لتعكس أروع أمثلة الوفاء والعرفان للشهيد، وليصبح يوم الشهيد مقترنًا باحتفالات الوطن المجيدة، المحفورة في تاريخه، ولكي يبقى شاهدًا على مآثر الأبطال الذين قدموا أنفسهم وأرواحهم حاملين معهم لواء العز والفخر.
كما جاء تأسيس "الصندوق الملكي لشهداء الواجب" بأمر ملكي عام 2016، برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، خطوة تكميلية لعلو هذا التكريم، إذ وضعت أساسًا ثابتًا وإطارًا مؤسسيًا يحظى بالرعاية الملكية السامية والمتابعة المباشرة من سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء للعمل على وضع البرامج والمبادرات التي يتم من خلالها تقديم الرعاية والدعم والمساندة لأبناء وأسر الشهداء، والحرص على إتاحة المجال أمامهم للمشاركة المجتمعية الفاعلة والمتميزة في المناسبات والاحتفالات الوطنية كافة، والسعي لتعظيم شعورهم بالفخر والزهو، بالإرث المشرف الذي تركه لهم ذووهُم من شهداء الوطن.
وتبدأ مراسم إحياء ذكرى يوم الشهيد، اعتبارًا من يوم التاسع من ديسمبر وتستمر حتى يوم السابع عشر منه، ببدء ارتداء شارة "زهرة الرازجي" القماشية أو المعدنية التي تثبت على الصدر من جهة اليسار، وتمثل رمزًا أيقونيًا يدلل على هذه المناسبة.
ويتكون الشعار من زهرة الياسمين البيضاء المعروفة في اللهجة البحرينية باسم الرازجية، تحتضنها سعفة نخيل خضراء في دمج للونين الأبيض والأخضر رمزًا للسلام الذي دافع عنه شهداء البحرين وقدموا أرواحهم فداء له، كما اختير موقع تثبيتها في يسار الصدر لكي تكون قريبة من قلب كل مواطن بحريني.
وفي يوم السابع عشر من ديسمبر يتوج الاحتفاء بشهداء البحرين برعاية كريمة من جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه لمراسم إحياء ذكرى "يوم الشهيد" في قصر الصخير، بحضور سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حيث يحرص جلالته سنويًا على إتمام تلك المراسم المهيبة بتفضل جلالته بسقي نخلةٍ، في تعبير رمزي للحياة الدائمة التي ينعم بها الشهداء في الجنة تصديقًا لوعد الله تعالى الحق للشهداء، بأنهم بارتقائهم ليسوا أمواتًا، بل أحياء عند ربهم يرزقون، حياة خالدة في الفردوس الأعلى من الجنان مع الأنبياء والصالحين والصديقين بإذن الله.
إن مملكة البحرين وهي تحيي "يوم الشهيد"، تضرب مثالًا إنسانيًا رفيعًا للشراكة المجتمعية والوحدة الوطنية والترابط بين أبناء الوطن الواحد، الذين اجتمعوا في ذكرى هذا اليوم المنير المعطر بالوفاء والعرفان لشهداء الواجب، ممن رووا بدمائهم الزكية تراب الكرامة والفخر، حيث يمثل هذا اليوم تخليدًا لتضحياتهم وبطولاتهم والتي ستبقى أوسمة شرف ومنارات عزٍ وشموخ للأجيال القادمة.
كما يقف أبناء وأسر الشهداء في هذا اليوم، بحب وفخر أمام قصص وبطولات شهادة ذويهم، والذي يكرس الهوية الوطنية وقيم الانتماء والولاء، والتحلي بالقيم النبيلة التي جسدها شهداؤهم الأبرار في أروع الصور، بأن يتخذوا منهم قدوةً، ومصدر إلهام في العمل، والإخلاص، وحب الوطن، والتضحية والفداء، لرفع راية البحرين عالية خفاقة.
من: هند كرم
ن.ع, S.E