خاص - ( بنا )
المنامة في 06 ديسمبر/ بنا / أكد السيد يوسف محمد البنخليل، وكيل وزارة الإعلام، أهمية مبادرة "نكتب بالعربية"، التي أطلقت بين عدد من الشركاء في القطاعين العام والخاص، مشيرًا إلى دور وزارة الإعلام بصفتها شريكًا رئيسيًا يولي اهتمامًا كبيرًا بهذه المبادرة.
وأوضح وكيل وزارة الإعلام، في تصريح خاص لوكالة أنباء البحرين، أن المبادرة شهدت احتفالًا بتكريم عشرين شابًا وشابة تمكنوا من كتابة قصص قصيرة متكاملة، مما يعكس قدراتهم على التعبير الأدبي. وأضاف أن هذه القصص تناولت موضوع "البحرين في 2050"، وتنوعت بين القصص الاجتماعية والعاطفية، مما أبرز تنوع الأفكار والمواهب بين المشاركين.
ونوه البنخليل بأن المبادرة نجحت في تحقيق أهدافها المتمثلة في اكتشاف المواهب الأدبية الشابة في المدارس الإعدادية والثانوية، وتعزيز استخدام اللغة العربية، موضحًا أن الاحتفال بالمبادرة جاء تزامنًا مع اليوم العالمي للغة العربية، مما يعكس الالتزام بالثقافة واللغة.
وأشار إلى أن هذه المبادرة تمثل خطوة إيجابية نحو تعزيز التواصل مع الأدب العربي بين الشباب، حيث تساهم في تطوير مهاراتهم الكتابية، مؤكدًا أن التركيز على موضوع "البحرين في المستقبل" يعكس رؤية مستقبلية تحفز الشباب على التفكير الإبداعي في قضايا وطنهم.
وأضاف وكيل وزارة الإعلام أن التعاون بين القطاعين العام والخاص في مثل هذه المبادرات يمكن أن يؤدي إلى نتائج ملموسة تسهم في تطوير المواهب الشابة.
في السياق ذاته، أكد مسؤولون ومشاركون في حفل ختام مسابقة "نكتب بالعربية" أهمية هذه المبادرة النوعية التي أطلقها بنك البحرين الإسلامي بالتعاون مع وزارة الإعلام ووزارة التربية والتعليم وشركة فيزا العالمية وأسرة الأدباء والكتاب.
وأشاروا، في تصريحات خاصة لوكالة أنباء البحرين على هامش الحفل، إلى أن المبادرة جاءت للاستثمار في المواهب والكفاءات المحلية الواعدة من الشباب، في ظل اهتمامهم بالإبداع والتخيل والابتكار، إلى جانب تعزيز اللغة العربية وتشجيع الإبداع الأدبي.
وفي هذا الصدد، أكدت السيدة سارة العمادي، مديرة إدارة التسويق والعلاقات المؤسسية في بنك البحرين الإسلامي، نجاح مبادرة "نكتب بالعربية"، مشيرةً إلى أن الفائزين والمتأهلين قد تم تكريمهم في حفل خاص. وأضافت أن التكريم شمل عشرة فائزين بالإضافة إلى عشرة متأهلين آخرين.
وأوضحت العمادي أن المبادرة تهدف إلى ربط الشباب باللغة العربية وفنون الكتابة الأدبية وتعزيز الروح الوطنية. وأضافت أن هذه المبادرات تلعب دورًا هامًا في تعزيز الهوية الوطنية واللغة العربية بين الأجيال الجديدة. وأكدت أن بنك البحرين الإسلامي يسعى، من خلال هذه المبادرات، إلى دعم الشباب وتعزيز انتمائهم الثقافي واللغوي، مشيرة إلى أن المبادرة بدأت تؤتي ثمارها، مما يشجع على توسيع هذه الأنشطة في المستقبل.
وكشفت العمادي عن وجود رغبة واضحة في توسيع نطاق هذه المبادرات مستقبلًا، مما يعكس التزامًا مستمرًا بتنمية المواهب الشبابية.
من جهته، أكد الشيخ الدكتور عبداللطيف المحمود أهمية المبادرة التي أطلقها بنك البحرين الإسلامي، مشيرًا إلى أن استجابة الشباب كانت مشجعة للغاية، حيث شارك حوالي 2000 شاب تتراوح أعمارهم بين 16 و18 سنة.
وأوضح أنه تم اختيار 20 شابًا بعد عملية تنقيح دقيقة، حيث شاركوا في تحدٍّ لكتابة وجهة نظرهم القصصية عن مستقبل البحرين في عام 2050، مما أظهر إبداعهم وأفكارهم حول المستقبل.
وفي ذات الإطار، أوضحت السيدة هاشمية سيد حسن شرف، مديرة مدرسة سار الثانوية للبنات، أهمية الفعالية كونها مبادرة وطنية تهدف إلى تعزيز اللغة العربية بين الطالبات، مبينةً أن العديد من المدارس شاركت فيها، ومن بين 100 طالبة، شاركت 8 طالبات من مدرسة سار وفازت طالبتان منهن.
وأشارت إلى تميز المدارس الحكومية في تدريس اللغة العربية، حيث تنتج العديد من الطالبات كتبًا مختلفة، يتم الاحتفاء بها عبر تدشين نتاجاتهن على نطاق المدرسة.
بدورها، أكدت السيدة آمال علي نصيف، مديرة مدرسة سترة الثانوية، مشاركة 13 طالبة في مسابقة "نكتب بالعربية"، موضحة أن طالبات المدرسة يتميزن بدعم كبير من أسرهن، إضافة إلى تحقيقهن مراكز متقدمة في مسابقات أخرى مثل "تحدي القراءة".
وقالت نصيف إن قصة الطالبة "ماريا" من مدرسة سترة وغيرها من الطالبات المتميزات تعكس نجاح المبادرة، حيث تعتبر مثل هذه المسابقات فرصة لإبراز الطاقات الإبداعية، وتسهم في بناء جيل متميز قادر على التعبير عن إبداعاته بلغة عربية متقنة وبأسلوب قصصي مميز.
من: سماح علام
ع.ب, م.خ