باريس في 18 ديسمبر /بنا/سلطت وسائل إعلام فرنسية، اليوم الأربعاء، الضوء على قرار وكالة "موديز" للتصنيف الائتماني خفض تصنيفها لسبعة بنوك فرنسية، من بينها "بي إن بي باريبا" و"كريدي أجريكول"، بعد أيام من خفض تصنيف فرنسا الائتماني.
وقد خفضت وكالة "موديز " تصنيف هذه المؤسسات المصرفية السبعة من (Aa3) إلى (A1)، وأوضحت "موديز" أن هذه الخطوة تعكس رؤيتها بأن المالية العامة لفرنسا ستضعف بشكل كبير خلال السنوات القادمة؛ بسبب الانقسام السياسي الذي من المرجح أن يعرقل ضبط الوضع المالي بشكل جوهري.
جاء قرار اليوم بعد أن خفضت الوكالة الأمريكية تصنيف فرنسا الأسبوع الماضي من (Aa2) هبوطا إلى (Aa3) مع نظرة مستقبلية مستقرة. وكانت وكالتا "فيتش" و"ستاندرد آند بورز" قد خفضتا أيضا تصنيف فرنسا إلى مستويات مماثلة، وذلك في ضوء الاضطرابات السياسية التي تشهدها البلاد.
وذكرت "موديز" إلى أن القرار يعكس وجهة نظرها بأن المالية العامة للبلاد ستضعف بشكل كبير خلال السنوات المقبلة، مضيفة أن هناك احتمالا ضئيلا للغاية بأن تتمكن الحكومة المقبلة من تقليص حجم العجز المالي بشكل مستدام إلى ما بعد العام القادم.
يذكر أن التصنيف الائتماني لفرنسا خُفِض في ظل أزمة سياسية تعصف بالبلاد من شأنها أن تحدث اضطرابات في السوق المالي، فقد جاء القرار الجمعة الماضية بعد ساعات من تعيين الرئيس إيمانويل ماكرون فرانسوا بايرو رئيساً للوزراء، وهو الرابع في أقل من عام، خلفا لميشيل بارنييه الذي استقال بعد يوم من تصويت نواب المعارضة في البرلمان لصالح حجب الثقة عن حكومته.
ويواصل رئيس الوزراء الجديد فرانسوا بايرو مشاوراته لتشكيل حكومة جديدة والتي من المنتظر الإعلان عن تشكيلها في الأيام المقبلة.
م.ع, Z.I