مباشر- انخفضت الأسهم الأوروبية اليوم الثلاثاء، متأثرة بالانخفاضات التي قادتها شركات التكنولوجيا في وول ستريت بدلا من الاستفادة من المكاسب التي غذتها التحفيز في الصين، في حين تراجع الدولار الأسترالي بعد أن أشار البنك المركزي إلى أن تخفيضات أسعار الفائدة تقترب أخيرا.
ولكن الأحداث الرئيسية المقررة لهذا الأسبوع لم تأت بعد، حيث من المقرر صدور بيانات التضخم في الولايات المتحدة غدا الأربعاء، واجتماع البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس. وفي ظل احتمال خفض البنك المركزي الأوروبي لأسعار الفائدة، سيترقب المستثمرون أدلة تشير إلى مسار سياسته وفق رويترز.
كما كان من أبرز ما يشغل بال المستثمرين في الأسواق الناشئة خضوع الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا لعملية جراحية في ساو باولو لتصفية نزيف في المخ مرتبط بسقوطه في منزله في أكتوبر/تشرين الأول، وفقا لمذكرة طبية نشرتها الحكومة.
انخفض مؤشر MSCI للأسهم العالمية بنسبة 0.15% مع انخفاض مؤشر Stoxx 600 الأوروبي بنسبة 0.3%، متخليا عن بعض مكاسبه في اليوم السابق عندما عززت الأخبار من المكتب السياسي في الصين الآمال في سياسة أكثر تيسيراً في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) يوم الاثنين أن كبار مسؤولي الحزب الشيوعي غيروا موقف السياسة النقدية من "حكيم" إلى "متساهل بشكل معتدل" قبل مؤتمر العمل الاقتصادي المركزي لتحديد الأهداف هذا الأسبوع، وهو ما يعكس استجابتهم في الأزمات السابقة.
وارتفعت الأسهم القيادية الصينية، التي أغلقت قبل إعلان يوم الاثنين، بنسبة 0.7% اليوم الثلاثاء، كما فعلت الأسهم في اليابان وكوريا الجنوبية، حيث ارتفعت الأخيرة بنسبة 2.4% بدعم من تعهد السلطات باتخاذ إجراءات لتحقيق الاستقرار في الأسواق في محاولة لتهدئة المستثمرين الذين أصابهم الفزع بسبب الاضطرابات السياسية.
على الرغم من أن أسهم هونج كونج، التي أتيحت لها الفرصة للتفاعل مع الأخبار يوم الاثنين، انخفضت يوم الثلاثاء، والارتفاع الجامح في السندات الصينية، والذي امتد يوم الثلاثاء ليدفع العائدات على السندات لأجل 10 و30 عامًا إلى مستويات منخفضة قياسية، يشير إلى أن بعض المستثمرين يشككون في أن التعهدات سترفع النمو الطويل الأجل في الصين.
وقال تشين شو جين، رئيس أبحاث المالية والعقارية الصينية في جيفريز، إن إعلان اجتماع المكتب السياسي، فيما يتعلق بموقف السياسة، "اتخذ أقوى لهجة منذ عقود".
لكنها أضافت: "لا نزال نرى السوق يكرر النمط الذي ظهر في بداية العام، مدفوعا بالتوقعات بشأن التحفيز المحتمل، ومدفوعا بسياسات أقل من المتوقع".
انخفض مؤشر S&P 500 بنسبة 0.6% خلال الليل وانخفضت العقود الآجلة بنسبة 0.07% في صباح أوروبا.
أثر انخفاض بنسبة 2.5% في سهم شركة إنفيديا العملاقة لصناعة الرقائق، والتي انخفضت قليلاً في تعاملات ما بعد ساعات التداول بعد أن فتحت الصين تحقيقاً في مكافحة الاحتكار، على المزاج العام.
وانخفض اليورو قليلا إلى 1.0529 دولار و0.9264 فرنك. وانخفض الين الياباني، الذي كان أفضل عملات مجموعة العشر أداء في نوفمبر/تشرين الثاني مع تنامي التوقعات برفع أسعار الفائدة في اليابان في ديسمبر/كانون الأول، قليلا إلى 151.45 ين للدولار.