اختتمت في العاصمة أبوظبي، أعمال القمة العالمية "نحن نحمي" 2024، والتي شهدت في اليوم الختامي إطلاق "دعوة أبوظبي للعمل" التي تجسد استجابة موحدة لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية التي تواجه حماية الأطفال عبر العالم الرقمي. وتناولت القمة، على مدار يومين، قضايا حيوية تتعلق بالطفل وحمايته وتعزيز العمل التشاركي بين مؤسسات القطاعين العام متمثل بالحكومات والخاص والمتمثل بكبريات شركات التقنية العالمية ومزودي الخدمة عبر الإنترنت، داعين إلى الاستفادة من التقنيات المستحدثة والناشئة لتوفير بيئة آمنة تحمي مستقبل العالم المتمثل بالطفل في وجه تحديات ومخاطر العالم الرقمي.
ووجه إيان درينان المدير التنفيذي لتحالف نحن نحمي العالمي، في كلمته الختامية خلال اليوم الثاني، الشكر والتقدير لدولة الإمارات العربية المتحدة قيادة وحكومة وشعباً على الاستضافة الكريمة للقمة. التركيز على المستقبل وأضاف: "لقد وجهنا موضوع هذا العام، "التركيز على المستقبل"، إلى التفكير فيما هو أبعد من التحديات المباشرة وتخيل العالم الذي نريده حيث يمكن لكل طفل الاستكشاف والتواصل والنمو عبر الإنترنت دون خوف. لم تكن المحادثات التي أجريناها هنا في أبو ظبي تدور حول تحديد التحديات فحسب، بل كانت حول إعادة تأكيد التزامنا بالعمل الصحيح. هذه ليست مهمة للغد؛ إنها دعوة للعمل اليوم. كل لحظة مهمة لأن كل طفل مهم. وبصفتنا تحالفًا من الأعضاء من جميع أنحاء العالم، فإننا نظل ملتزمين بالعمل معًا لتغيير حياة الملايين للأفضل".
من جهتها، قالت المقدم دانة حميد المرزوقي مدير عام مكتب الشؤون الدولية في وزارة الداخلية، عضو مجلس إدارة تحالف نحن نحمي العالمي، في كلمة خلال الحفل الختامي، إنه قبل عشر سنوات حظيت قمة "نحن نحمي" على رعاية ودعم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، لتكون انطلاقة عالمية لهذه المبادرة الإنسانية من أرض الإمارات.
وأشارت إلى دعم الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ومتابعته الدائمة، لتفعيل دور وزارة الداخلية في تحالف نحن نحمي العالمي وتعزيز العمل الدولي المشترك نحو مجتمعات أكثر أمناً.
وأعربت عن فخرها بجهود الدولة المبذولة في مجال حماية الطفل ورعايته، مؤكدة في ختام القمة أن الطفل والأسرة والمجتمع هم أولويات الإمارات برؤية القيادة الرشيدة.