دعت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الامم المتحدة، الاثنين، إلى إظهار "الصبر واليقظة" في شأن قضية عودة اللاجئين السوريين لبلادهم بعد إسقاط بشار الاسد. وقال المفوض الاعلى لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي في بيان، إن "المفوضية تنصح بإبقاء التركيز على قضية العودة" وتأمل أن تسمح التطورات على الأرض بـ"عمليات عودة طوعية وآمنة ودائمة، مع لاجئين قادرين على اتخاذ قرارات واضحة".
وقرر عدد من اللاجئين السوريين في تركيا الذين تقدر بيانات المفوضية أعدادهم بزهاء ثلاثة ملايين شخص، العودة إلى بلادهم بعد إسقاط الأسد. اللاجئون السوريون.. قرارات أوروبية تستبق مرحلة "ما بعد الأسد" - موقع 24يشكل إنهاء معضلة اللاجئين السوريين جراء الأزمة في البلاد منذ العام 2011، واحداً من أهم الملفات أمام القيادة الجديدة بعد سقوط نظام بشار الأسد، وأمام الدول المستضيفة لهؤلاء اللاجئين. وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الإثنين، أن بلاده ستعيد فتح أحد معابرها الحدودية المغلقة مع سوريا بهدف تسهيل عودة اللاجئين.
أما في أوروبا، فأثار سقوط الأسد نقاشاً بشأن مصير اللاجئين السوريين، مع إعلان دول عدة بينها ألمانيا، تعليق البتّ بطلبات اللجوء التي قدمها سوريون، إلى حين اتضاح مسار الأمور.
وأضاف غراندي: "نحن نراقب التطورات، وسنبدأ التواصل مع مجتمعات اللاجئين وندعم الدول في كل عودة طوعية منظمة"، مشيراً إلى أن الوضع الميداني لا يزال غير واضح بعد مرور أقل من 48 ساعة على دخول الفصائل المسلحة إلى دمشق. #إنفوغراف24.. فاتورة إعادة إعمار #سوريا تريليون دولارhttps://t.co/MHU1xGE2yn pic.twitter.com/SnkmyWPftt — 24.ae (@20fourMedia) December 9, 2024 وشدد المسؤول الأممي على ضرورة "ألا ننسى أن الاحتياجات في سوريا تبقى هائلة" في ظل الدمار الذي أصاب البلاد جراء النزاع المتواصل منذ عام 2011، مذكراً بأن تسعين بالمئة من سكان سوريا حالياً يعوّلون على المساعدات الانسانية مع اقتراب حلول الشتاء.
وذكّر غراندي كذلك الأطراف "الداعمين بالحرص على أن تتوافر للمفوضية السامية للاجئين وشركائها، الموارد الضرورية للتدخل سريعاً وبشكل فاعل خصوصاً في الدول المجاورة التي ما زالت تستضيف ملايين اللاجئين".