يستمتع الشاب الصاعد جاوت جاوت، بشهرته والمقارنات مع يوسين بولت بعد أدائه المذهل ببطولة المدارس الأسترالية في برزبين. وركض جاوت (16 عاما) مسافة 200 متر في غضون 20.04 ثانية في برزبين يوم السبت الماضي ليحطم الرقم القياسي الوطني المسجل باسم بيتر نورمان في الألعاب الأولمبية عام 1968.
وسجل جاوت، وهو ابن مهاجرين من جنوب السودان، زمناً مذهلا قدره 10.04 ثانية في تصفيات سباق 100 متر يوم الجمعة في ظل رياح عاتية، وهو رابع أسرع وقت يحققه متسابق أسترالي في جميع الظروف. وانتشر أداء جاوت على وسائل التواصل الاجتماعي، وحصل على إشادة من بولت حامل الرقم القياسي العالمي في سباقي 100 متر و200 متر، والذي كتب على "إنستغرام" "إنه يشبهني في شبابي".
وقال جاوت، الذي أصبح الآن أكبر اسم في ألعاب القوى الأسترالية رغم أنه لم يكمل دراسته الثانوية بعد، إن رد الفعل منذ مطلع الأسبوع كان مذهلاً.
وقال جاوت لوسائل الإعلام الأسترالية "من الواضح أن الأمر كان جنونياً ولا أحد يستوعبه بعد.
"ربما لا يحدث ذلك لبضعة أشهر على ما أعتقد، ولكن رد الفعل كان جنونياً.
"كان هناك عدد لا بأس به من الأشخاص الذين تواصلوا معنا، لكن يوسين هو الأبرز بالتأكيد." التقى جاوت مع المسؤولين التنفيذيين في شركة أديداس في ملبورن أمس الثلاثاء، بعد أن وقع مؤخراً عقدا مع شركة الملابس الرياضية العملاقة.
وسيتوجه إلى فلوريدا الشهر المقبل للانضمام إلى البطل الأولمبي في سباق 100 متر نواه لايلز في معسكر تدريبي تنظمه أديداس، التي ترعى كلا الرياضيين. ومع استعداد أستراليا لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية 2032 في برزبين، يشعر مسؤولو ألعاب القوى في البلاد بسعادة غامرة لوجود نجم محتمل في صفوفهم، لكنهم يأملون أيضاً في تخفيف التوقعات وضمان قدرة جاوت على عيش طفولة طبيعية.
وقالت رئيسة الاتحاد الأسترالي لألعاب القوى جين فليمنغ لمحطة (2 جي.بي) الإذاعية في سيدني "إنه صغير للغاية ويمكنك أن تتخيل في الوقت الحالي أنه مطارد من قبل كل وكيل وكل كيان تجاري والجميع، يطاردونه جميعاً رغم صغر سنه".