أنهى الاتحاد الاقتصاد الأوراسي والإمارات مفاوضات اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة، تمهيدا لإبرام اتفاقية الشراكة والارتقاء بالتجارة بين الجانبين.
وجاء ذلك بحسب ما أعلنه أندريه سليبنيف عضو المجلس الاقتصادي الأوراسي والوزير المسؤول عن التجارة، وثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية الإماراتية، بحسب منشور لوزارة الخارجية الروسية.
وقال سليبنيف: "تعتبر الاتفاقية مع الإمارات العربية المتحدة علامة فارقة مهمة، نظرا لدور الدولة كمركز عالمي في المنطقة". وأشار إلى أن الاتفاقية ستعطي زخما إضافيا للتجارة بين الاتحاد الأوراسي والإمارات، التي تظهر بالفعل نموا غير مسبوقا، كما ستخلق أساسا منهجيا لتطوير العلاقات التعاونية.
من جهته أكد الوزير الإماراتيأن دولة الإمارات تواصل تنفيذ الرؤية الاستشرافية لقيادتها بإبرام الشراكات الاقتصادية مع الدول والتكتلات الاقتصادية ذات الأهمية الإستراتيجية على خريطة التجارة الدولية، لكون هذا المسار يحقق المصالح المشتركة لدولة الإمارات وشركائها حول العالم.
وقال إن التوصل إلى البنود النهائية لاتفاقية الشراكة مع الاتحاد الاقتصادي الأوراسي يعكس رؤية دولة الإمارات حول أهمية توسيع نطاق التجارة العالمية البناءة القائمة على القواعد وفتح آفاق جديدة لها كركيزة أساسية للنمو الاقتصادي والاستقرار الدولي.
وأضاف أن العلاقات البناءة بين دولة الإمارات والاتحاد الاقتصادي الأوراسي قائمة على الالتزام المشترك بعيد المدى بالنمو والتنويع الاقتصادي، وأن اختتام مفاوضات اتفاقية الشراكة الاقتصادية بنجاح يعزز التعاون، ويبني على العلاقات المشتركة التي يتطلع الجميع إلى فوائدها الملموسة.
وبعد دخول اتفاقية الشراكة الاقتصادية حيز التنفيذ، سيغطي النظام التفضيلي أكثر من 90% من التبادل التجاري، وأكثر من 85% من مجموعة المنتجات.
والاتحاد الاقتصادي الأوراسي يضم كلا من روسيا وأرمينيا وبيلاروس وكازاخستان وقرغيزستان، ويقدر سوق الاتحاد بنحو 190 مليون مستهلك، وتتمتع كوبا ومولدوفا وأوزبكستان بصفة عضو مراقب فيه.
وتضمن اتفاقيات الاتحاد لجميع أعضائه حرية تنقل السلع والخدمات ورؤوس الأموال واليد العاملة، وانتهاج سياسة متفق عليها في قطاعات التجارة والطاقة والصناعة والزراعة والنقل.
المصدر: RT + وام