#فيديو | #نادي_النصر السعودي يحتفل بعيد ميلاد الأسطورة #كريستيانو_رونالدو الأربعين #صحيفة_الخليج #الخليج_الرياضي
نشر بتاريخ:
Wednesday 05 February 2025 - 08:41
-
أخبار الإمارات 112
#فيديو | #نادي_النصر السعودي يحتفل بعيد ميلاد الأسطورة #كريستيانو_رونالدو الأربعين #صحيفة_الخليج #الخليج_الرياضي
ترجمة وعرض: ضمياء فالحاحتفل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الأربعاء بعيد ميلاده الـ40،حيث ولد في 5 فبراير/ شباط 1985.كيف أصبح طفل فقير من ماديرا البرتغالية أشهر وأفضل لاعب في العالم؟ ما هي معالم رحلته من شوارع الحي راكضاً وراء كرة من الجوارب إلى أيقونة أحد أعرق أندية العالم، تتسابق عليه أكبر الشركات ويرد اسمه على كل لسان؟ من أي رئيس دولة استوحت والدته اسم رونالدو؟ كيف ولماذا كره المدرسة ؟ وما هي عملية القلب التي خضع لها، ولماذا ؟ ومن الذي منحه رقم 7 ؟قدم الكاتب مايكل بارت بعد تأليفه كتاب عن «البرغوث» ميسي، جوانب مثيرة وخفية عن حياة رونالدو أشهر رقم 7 في العالم وأفضل لاعب على الأرض 5 مرات، ولمحات مفصلة عن الوجه الآخر لنجم النصر السعودي الحالي وريال مدريد ومانشستر يونايتد ويوفنتوس وسبورتينغ لشيونة سابقاً وخارطة تسلقه القمة ومن ساهم في وصوله إلى هناك.نفس عميقرش القليل من الماء على وجهه ونظر إلى نفسه في المرآة وأخذ نفساً عميقاً. هذه هي ملامح التوتر التي يرسمها لنا الكاتب في الفصل الأول وهي نفس الملامح التي تمثل استراحة مقاتل في محطة جديدة. انه اليوم الموعود لكريستيانو رونالدو، 6 يوليو 2009 وأمام 82 ألف متفرج غص بهم البرنابيو وآلاف غيرهم يتابعون المشهد أمام الشاشات خارج الملعب، سيضع أول قدم له في ريال مدريد. وأخيراَ حقق حلم حياته الذي طالما أسر به للبعض. صحيح انه معتاد على الكاميرات ولكن هذه المرة مختلفة تماماً، حياته تمر أمام عينيه كشريط سينما يعاد عرضه ولكن على مراحل وما زاد الطين بلة وجود اسمين لم يتخيل يوماً ما أن يكونا بانتظاره وأن يقف الى جوارهما، أسطورة الريال الفريدو دو ستيفانو وبيليه البرتغال «أوزبيو». لم يتمالك نفسه فأغمض عينيه وتذكر الشوارع المهترئة التي كان يلعب عليها والبيوت الشبيهة بالأكواخ المرقعة التي تحيط بها، تذكر طفولته في ماديرا وتساءل: كيف وصلت إلى هنا؟كان نائماً في حضن أمه ماريا دولورس افيرو وبدا أن رونالدو مستسلماً لقدره الذي يرسم مشهده الكاتب في الفصل الثاني. الأم وأختها بانتظار تعميد ابنها، اقترب رجل الدين يسأل الأم عن سبب تأخر الأب والجد كي يبدأ المراسم ولم تعرف الأم بم تجيبه. أتقول له أن والد رونالدو وجده في ملعب أندورينيا مشغولان بمباراة كرة قدم ؟ الجد كابتن فريق خوزيه فرناو برافا ووالد رونالدو المسؤول عن تجهيزات الفريق. ولكن لماذا كانت الأم خجولة من البوح بالسبب لأن القلة في جزيرة ماديرا يهتمون بكرة القدم وعائلتها من بين هذا الاستثناء. أخبرت الأم رجل الدين أنها أطلقت اسم كريستيانو رونالدو على صغيرها الغارق في النوم فتعجب وسألها بتعجب:«رونالدو؟ على اسم رونالد ريغان»، قالت:«نعم، ولكن قبل ان يكون رئيساً لأمريكا، كان ممثلاً قديراً ونحن نحبه كثيراً ونحب جميع أفلامه»، فقال لها:«رونالدو؟ ربما رئيس في المستقبل؟ أو حتى نجم سينمائي».منزل صغيرنلج في الفصل الثالث الى داخل منزل الصغير رونالدو صاحب الـ5 سنوات في قرية أعلى التل بـ(فونشال) عاصمة (ماديرا). الأم والوالد (خوزيه دينيس) في غرفة ورونالدو وأختيه (الما و كاتيا) والأخ (هوغو) جميعهم في الغرفة الأخرى. لم يكن الضوء يدخل إلى المنزل من النوافذ القليلة بل أيضاً من الثقوب العديدة في سقف المنزل إذ لم يملكوا المال لإصلاحه. كان يجلس في الشرفة وينظر إلى الفتية في طريقهم للعب الكرة وأراد يوماً ما الانضمام إليهم فضحكوا منه ودفعوه لأنه لم يبلغ بعد السادسة من العمر. عاد إلى المنزل غاضباً حانقاً والدموع في عينيه وصنع لنفسه كرة من الجوارب وراح يتمرن عليها. نادراً ما يحصل على كرة ليداعبها بقدميه الغضتين وحينما أمتلك واحدة رماها من فوق التلة ولم يستطع اللحاق بها. حمل له والده واحدة أخرى وقال له مازحاً(هذه لشخص آخر وليست لك) فأنخرط ببكاء حاد حتى علم أنها له فعلاً. كان أسرع من أي صبي عمره 5 أعوام في الحي على الإطلاق ولم تكن عائلته تملك تلفاز فيذهب إلى الجيران لمشاهدة المباريات وفي اليوم التالي يقوم الصغير رونالدو بتقليد جميع الحركات الفنية للاعبين.لطالما سمع رونالدو والدته ووالده يتخاصمان في المطبخ، الأب يصرف راتبه من عمله كبستاني ومسؤول تجهيزات الفريق على شرب الكحول والأم تلومه على ذلك وتشتكي أن راتبها الذي تجنيه في خدمة وتنظيف المنازل من الصباح حتى غروب الشمس لا يكفي.صورة مأساويةصورة مأساوية للمنزل الذي كان يعيش فيه كريستيانو رونالدو ينقلها لنا الكاتب في الفصل الـ4. كان رونالدو يحب والده ويشعر بالأسف عليه وبسبب أفعاله أقسم منذ صغره ألا يضع ولو قطرة كحول واحدة في فمه. كره الفقر والفاقة التي تمنعه وعائلته من أكل ما يريدون أو النوم في أسرة جيدة، وتعهد لنفسه انه يوماً ما سيغير هذا الواقع. وفي أثناء ذلك كانت وسيلته للهروب من الواقع المزري والحزن هو الخروج إلى الشارع للعب الكرة، إلى جزيرة السعادة. كان يهرب من النافذة ليلعب الكرة وتتغاضى أمه طمعاً في منحه بعض السعادة. توجه نحو الأولاد فرحاً قائلا لهم:«هيا، لقد أصبحت في السادسة وبامكاني اللعب معكم»، ضحك الجميع مرة أخرى واستهزأوا به قائلين:«نحن الآن في التاسعة عندما يكون عمرك تسع سنوات تعال إلينا».صغير السن ولكنه شجاع، عرف كريستيانو أن الأولاد يخدعوه فضرب الكرة في تلة قريبة لترتد على ظهر أكبر اللاعبين وأضخمهم «أديلينو» فتجمد الجميع خائفين متوقعين انفجار أديلينو ولكنه بدلاً من ذلك ضحك عالياً حتى كاد يسقط ودعاه لينضم إليهم. تقابلوا مع فريق من فتيان بعمر 12 عاماً، كان يمكن سماع دقات قلب رونالدو حينها من التوتر وكذلك الخوف. طلب منه أديلينو البقاء في الوسط وعند استلامه للكرة تمريرها إلى أي مهاجم. فعل ذلك رونالدو ومرر الكرة إلى أديلينو فضيع هدفاً محققاً، صرخ الصغير رونالدو عليه وغضب وتعجب الجميع منه. طلب رونالدو أن يلعب مهاجماً، فصعق أديلينو من جرأته ولكنه رضخ لها على أمل أن يفشل وقال له:«عمرك ست سنوات وتتحدى ماذا ستفعل إذا ما أصبحت في التاسعة؟» أجابه رونالدو:«أريد أن العب في ريال مدريد». عاد إلى المنزل بعد ان سجل هدفين في مرمى الكبار.يواصل الكاتب في الفصل الـ5 بوصف الحياة البائسة والفقيرة للغاية التي كان يعيش فيها رونالدو في صغره وكأنه يحاول إجبارنا على ترسيخ هذه الصورة في أذهاننا حينما نرى إصرار ومكابرة وعناد رونالدو أحد أعظم اللاعبين حالياً.يقف رونالدو الصغير في سن السادسة ينظر من النافذة ومعه ألما و كاتيا وشقيقه هوغو، يتحسر على عدم امتلاكهم شجرة عيد الميلاد وينظر إلى السياح والناس من بعيد وهم يرتادون المارينا ويطلبون ما يشاؤون من أصناف الطعام والشراب، إذ كانوا بالكاد يضعون أي طعام على المائدة فما بالك بشجرة وهدايا؟ بدأ المطر ينهمل بغزارة فطلبت أخته ألما منه غلق النافذة كي لا يتبللون، نظر إليها وقال:«وما الفرق، سنتبلل داخل المنزل أيضاً. سأذهب إلى المطبخ لإحضار القدور» كي ينزل فيها الماء من الثقوب الكثيرة في السقف. في صباح عيد الميلاد دق الجد الباب قفز رونالدو من سريره مسرعاً وفتح فعاتبه جده أنه لم يتأكد من على الباب قبل فتحه قائلاً:«ألا تخشى أن يكون لصاً؟» أجابه رونالدو «وما الذي عندنا ليسرقه اللص ؟». ضحك الجد كثيراً ثم قدم له هدية الميلاد فتحها الصغير رونالدو ليكتشف أنها سيارة تسير بجهاز الريموت فأعادها إلى جده وقال:«أعطها لهوغو، ألا تعرف أني أحب الكرة فقط ولهذا السبب أريد أن العب لريال مدريد».رونالدو متأخر كالعادة على المدرسة، تنظر معلمته (ماريا دوس سانتوس) إلى مقعده الفارغ ثم تتابع الكتابة على السبورة. تسمع جلبة من خلفها فتلتفت مرة أخرى لتجده في مكانه. المعلمة صارمة ولا تسمح بالتأخير ولكنها تعلم ظروف رونالدو جيداً من فقر وأب سكير وأم تكافح لتأمين لقمة العيش فتتساهل معه.نحن في الفصل الـ6، يتوجه الأولاد في الاستراحة بين الدروس نحو الحديقة ويجلسون لتناول الطعام من كيس يحضرونه معهم. لا يملك رونالدو كيس للطعام لأنه أصلاًُ لا يملك طعام يحضره معه، وبدلاً من ذلك يذهب ليلتقي حبه الوحيد، الكرة. لا يملك كرة في المدرسة فيلف جواربه على شكل كرة ويبدأ في التدرب على الحركات الفنية والتلاعب بالكرة.اشتهر رونالدو لاحقاً بحركة «يوهان كرويف» الشهيرة، رفع الساقين فوق الكرة يميناً ويساراً لإثارة الخصم وخداعه، ولكن أين تعلم هذه الحركة للمرة الأولى؟ في الحمام. عندما عاد من المدرسة أراد مساحة ضيقة للغاية كي يتقن هذه الحركة فلم يجد سوى الحمام. نادى عليه الأولاد من الشارع صارخين أنهم في مأزق وبحاجة إليه، بعد مرور السيارات استأنف اللعب من جديد وراح رونالدو يستعرض الحركة الجديدة التي تعلمها للتو. اجتاز ثلاثة مدافعين وانطلق كالصاروخ باتجاه المرمى، وقف أديلينو مبهوراً مما رآه للتو ولم يصدق عينيه فقال له رونالدو:«تعلمتها في الحمام».عندما شاهده ابن عمه نونو يتلاعب بالكرة وكأنه ساحر دعاه في اليوم التالي إلى حضور مباراته على ملعب اندورينيا. نرى رونالدو في الفصل الـ7 وهو يتوجه إلى الملعب الذي يديره المدرب فرانسيسكو افونسو بحضور والد رونالدو وجده. كاد عقل رونالدو يطير من الغيرة، ملعب بعشب حقيقي بدل الشارع ومدافعين حقيقيين لتجاوزهم بدل صناديق القمامة والإطارات القديمة. سجل ابن عمه هدفاً فطار رونالدو من الفرح، وفي الاستراحة دعاه والده إلى اللعب مع ابن عمه. شعر رونالدو بالتوتر فاللاعبين أعمارهم 8 سنوات وهو اصغر منهم ولكن طوله يخدع الآخرين وهو لم يلعب أبداً مع أقرانه بل الأكبر منه دوماً. شجعه جده للنزول وشاهد من بعيد والدته وهي تجلس إلى جوار الفارو ميليو، مدير شباب النادي. بدأت المباراة من جديد، وبسرعة الضوء خطف رونالدو الكرة وتخطى المدافعين وكأن الكرة ملتصقة بقدميه وبات بمواجهة الحارس لوحده فخدعه وركل الكرة في زاوية المرمى. وبنفس الطريقة سجل هدفين آخرين ليكون أول هاتريك له على ملعب عشبي. ذهل الفارو ميليو وقال لأبيه:«ابنك مذهل، نريده».أول خصامفي الفصل الـ8 يروي لنا الكاتب تفاصيل أول خصام حقيقي لرونالدو في الفريق. كان يلعب في موقع الجناح ويراقبه المدرب فرانسيسكو الفونسو. بدا تائهاً للوهلة الأولى وهو ينظر إلى الأعلى، إلى اللاعبين الأطول والأكبر منه. كان بعمر 7 سنوات فقط، وبدأ الجميع يطلق عليه اسم «النحلة الصغيرة» لأن لا أحد يستطيع الإمساك به. كانت المباراة أمام فريق كاماشا القادم بالحافلة من الطرف الآخر في المدينة. عندما نظر المدرب إلى المدرجات وقعت عيناه على روي سانتوس فتجمد من هول المفاجأة، فهذا الرجل هو رئيس نادي اندورينيا ومن النادر أن يحضر بنفسه مباراة للصغار. كان الفريق قد خسر مبارياته الأخيرة رغم مشاركة رونالدو وسمع رئيس النادي أن نجمه الجديد، رونالدو، غير سعيد ويفكر في ترك النادي. وقف رونالدو خارج المستطيل الأخضر وقال لوالده والدموع تنزل على خديه:«لا أريد أن العب يا أبي»، صدم الأب من هذا القرار وبدأ يناقش ابنه الذي لم يفوت أي مباراة على الإطلاق فأجابه رونالدو:«نحن نخسر دوماً وأنا لا أريد أن أخسر بعد الآن». أقنعه الأب أن الضعيف فقط هو من يترك المباراة وأن رفاقه بحاجة إليه ليكسبوا. اقتنع أخيراً ووقف في مركز الجناح. انتهى الشوط الأول بخسارة فريق رونالدو بهدفين، ودخل رونالدو في نوبة بكاء حارقة. انتفض رئيس النادي ونزل إلى الملعب وسأله:«لماذا تبكي يا رونالدو؟» أجابه:«لأننا نخسر»، فقال «ولكن هناك شوط آخر وبامكانكم التعويض. هل تبكي بسبب رفاقك ؟»، رد رونالدو:«كلا ابكي من نفسي لأني غاضب منهم»، ابتسم له رئيس النادي وتحدث معه قليلا ثم مسح رونالدو دموعه ونزل لتكملة المباراة. بحركة منفردة وقوية وخاطفة ركض رونالدو كأنه جنرال يقتحم دفاعات العدو وتخلص من المدافعين وأنهى الهجمة بحركة جميلة للغاية ولم يتوقعها أحد جعلت رئيس النادي يقف على قدميه مذهولاً وهو يرى الكرة تستقر في زاوية الشباك. سجل رونالدو هدفين آخرين ليفوز فريقه.أول المعركةيلخص لنا الكاتب في الفصل الـ9 أول معركة بين ناديين على سرقة رونالدو والوسيط هو جده شخصياً. كان الجد قد بدأ العمل ككشاف لاعبين في نادي ناسيونال. حضر هذا اليوم للجلوس مع والد ووالدة رونالدو، عرض عليهم أن يلعب رونالدو لنادي ناسيونال، الذي تشجعه الأم فانتفض الأب رافضاً وأصر أن يلعب رونالدو للفريق الذي يشجعه مارتيمو. طلب الجد سؤال رونالدو الذي أجاب أنه سيلعب مع الفريق الذي يريده أكثر. قدم الجد حلاً وسطاً، كجد هذه المرة وليس كوسيط، أن يجلسوا مع الناديين ويسمعوا العرضين ويقرروا بعدها. جلس رئيس نادي اندورينيا على الطاولة وإلى جواره الأب والأم ورونالدو داخل أفضل مطعم في المدينة، كان رونالدو يشم طعامه من بعيد ويتحسر. سأله:«ماذا تريد أن تأكل يا رونالدو؟» أجاب:«كل شيء». بعد دقائق حضر روي الفيش، رئيس نادي ناسيونال وأخبر الجميع أن نادي مارتيمو انسحب من العرض لأنهم يريدون استكشاف مواهب برازيلية. فرحت الأم كثيراً لهذا الخبر فبات ناسيونال هو الفريق الذي يريد رونالدو بشدة. عقدت الصفقة ومعها تغيرت حياة رونالدو للأبد. سجل رونالدو هدفاً في أول 15 ثانية نزل فيها مع الفريق كلاعب وسط فهنأه المدرب ولكنه طلب منه مناولة الكرة إلى اللاعبين الآخرين وألا يقوم بكل شيء بمفرده. فاز الفريق بكل مبارياته وبات رونالدو الهداف الأول ولكن أصبح اللاعبون منزعجين من استفراد رونالدو بالكرة وكثرة بكائه عند الخسارة فأطلقوا عليه لقب «الطفل الباكي».ضمن رونالدو للفريق في موسمه الثاني معه، بعمر 9 سنوات، لقب دوري الشباب. عقب التتويج أخذه جده بسيارته وقال له «كرة القدم لعبة جماعية»ونصحه أن يفكر بكل الفريق وليس بنفسه فقط كي يرتقي للعب في أندية أكبر وأعرق. بعد أن أوصله ذهب جده الى منزله والتقط سماعة الهاتف واتصل بصديقه رئيس نادي سبورتنغ لشبونة في فونشال وقال له كلمتان فقط:«انه جاهز».تحقق حلم جديد لرونالدو بحسب ما يرويه لنا الكاتب في الفصل الـ10، حيث وصل سراً باولو كاردوسو إلى ماديرا فقد أراد أن يرى الفتى الذي يتحدث عنه الجميع. جلس على مقاعد المتفرجين ليس ببعيد عن جد رونالدو، الذي يعرفه، ووالدته ووالده وأخته ألما. رأى ما يفعل رونالدو في خط الوسط وكأنه ولد في هذا المكان. بعد انتهاء المباراة توجه نحو العائلة وقال لهم:«نريد دعوة هذا الفتى العجيب إلى تجربة في نادي لشبونة». كادت تسقط والدته من الفرح إذ أنها معجبة بهذا النادي كثيراً، واتفق باولو على مجيء رونالدو مع والدته وجده الى أكاديمية النادي لمدة أربعة أيام. جلسوا جميعهم على طاولة العشاء في أحد أرقى الفنادق وسأل باولو رونالدو عن أعز صديق له فأشار إلى الكرة. بعد أيام قلائل غادر رونالدو الجزيرة للمرة الأولى في حياته متوجهاً إلى لشبونة عقب ليلة لم يتذوق فيها طعم النوم أبدا كما قال لأمه الجالسة إلى جواره في الطائرة. كان ذلك عام 1996 وكان عمر رونالدو آنذاك 11 عاماً. عندما نزل رونالدو إلى أرضية ملعب تدريب شباب لشبونة بدا له كل شيء كبيراً وشعر أنه قزم بسبب التوتر. كانت كل العيون تراقبه خاصة باولو كاردوسو ومدرب آخر يدعى أوزفالدو سيلفا. قال الثاني للأول:«يبدو عادياً» فأجاب باولو:«انتظر حتى يلعب». وبالفعل، عندما بدأ يلعب ظهرت شجاعته وذهب الخوف والتوتر منه وأصبح يتلاعب بالكرة ويؤدي حركاته الفنية ويجتاز اللاعبين العاجزين عن إيقافه حتى سجل هدفاً. للمرة الأولى في تاريخ لشبونة يدفع المال لقاء لاعب شاب، ولكن هذه المرة وجدوا أنفسهم مجبرين على دفع مبلغ 27000 يورو كتسوية لديون كانت بذمة نادي ناسيونال لهم. وهكذا توصل الناديان إلى اتفاق وسيذهب رونالدو إلى لشبونة وحيداً لأن إمكانيات العائلة لا تسمح بالذهاب معه.الوصول إلى لشبونةوصل رونالدو الى نادي لشبونة في أغسطس/آب 1997. ويصف لنا الفصل الـ11 كيف أنه توجه إلى السكن في بالقرب من ملعب خوزيه الفالاد. دخل غرفته فوجد سريرين بطابقين، في أسفل الأول فابيو فيريرا والأعلى لـخوزيه سيميدو أما الثاني: ميغيل بيكساو وفي الأعلى سيكون رونالدو. أطلق عليه فابيو لقب روني بدلاً من رونالدو. تذكر رونالدو بكائه في المطار مودعاً والده ووالدته وشعر برغبة في الهرب والعودة إلى ماديرا. بعد يومين توجه إلى المدرسة وعندما ألقى التحية وعرفهم بنفسه ضحك الطلبة منه، شعر بغضب شديد وأراد النهوض من مكانه ليلقن كل واحد منهم درساً لن ينساه ولكنه تمالك أعصابه.أخبرهم من جديد أنه من ماديرا وأن كلامه ليس فيه شيء مضحك فأجابه أحدهم أن طريقته في الكلام هي المضحكة لم يحتمل رونالدو المزيد وحمل الكرسي ليطيح بالمهاجم وحينما شعر أن هناك حركة من خلفه التفت ورأى المدرس وراءه. صمت رهيب في الصف وتجمد رونالدو من الغضب، نبضات قلبه متسارعة وبالكاد يتنفس ودموعه في عينيه. أوقع الكرسي من يديه وفر مسرعاً إلى خارج المدرسة. ظل يركض والدموع تتقافز على وجهه حتى وصل الملعب، اتكأ إلى الجدار وانخرط في بكاء شديد. عندما دخل إلى غرفة الملابس واستجمع قواه وهدأ فاجأه كارلوس دياز، أحد مدربيه، بالقول:«أنت، روني، ابدأ بتنظيف الغرفة ورفع هذه المناشف القذرة».لم يصدق رونالدو أذنيه فأجابه:«أنا ألعب لسبورتنغ لشبونة ولست خادماً لك». وبعد أن شرح له المدرب فلسفة العمل الجماعي داخل وخارج المستطيل الأخضر قرر معاقبته بالحرمان من لعب المباراة القادمة. ازدادت معاناة رونالدو وشعر بحزن أشد وغضب عارم، فجلس في زاوية ووضع رأسه بين ذراعيه وغط في صمت مطبق. حينها اقترب منه المدرب.....لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه